أفاد مصدر أمني أن الفرقة الإدارية ومحاربة جرائم المعلوميات، العاملة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، تمكنت من إيقاف، وتقديم متهم من أجل الابتزاز، والتهديد بنشر فيديو خليع، على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بناء على شكاية لسيدة، تقدمت بها كون المعني بالأمر قام بابتزازها، بعد أن كانت تربطهما علاقة صداقة في إحدى المواقع الاجتماعية. وأوضح المصدر أن الضحية كانت على علاقة بالموقوف، منذ ما يزيد عن الأربع سنوات، حيث كانا يتواصلان عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، مقدما نفسه على أساس أنه طبيب أعصاب، يعمل بدولة ألمانيا، وأن زوجته متوفية، وله معها ابنة، وأنه يرغب في الزواج منها. وأشارت الضحية، حسب المصدر الأمني، أن المتهم كان يعدها بزيارة المغرب، ولكن لم يفي بوعوده لها، ما جعلها تقطع معه جميع الاتصالات، قبل أن تفاجأ، بعد مرور ثلاث سنوات، باتصال من شخص مجهول، أكد، بعد استفسارها عن هويته، أنه هو الدكتور، الذي يعمل في ألمانيا فانتفضت في وجهه، وطلبت منه أن يبتعد عنها، لكنه رفض وأرسل إليها محادثة، كانت دارت بينهما عبر الكاميرا، تبدو فيه بقميص نوم، في غرفتها، وأخبرها على أنه بحوزته حوالي عشرين فيديو مفبرك، يخصها تبدو فيها في وضعيات خليعة، وطلب منها، يضيف المصدر، مبلغ 1300 درهم مقابل التخلص من الفيديوهات. وأشار المصدر إلى أن السيدة، وخوفا من الفضيحة، حددت معه موعد لتسلمه المبلغ المالي، حيث التقت به لتفاجأ أنه شاب في بداية العشرينيات من عمره، بعد ذلك طلب منها مبلغ 3500 درهم، مقابل تسليمها شريحة ذاكرة بها كل الفيديوهات. واضاف المصدر أن المعنية بالأمر طلبت منه هويته الحقيقية لترسل إليه مبلغ 1000 درهم، عبارة عن حوالة من إحدى الوكالات المخصصة لتحويل الأموال. وأكد المصدر أن السيدة وضعت شكاية لدى المصالح الأمنية، ليتم رصد كمين للمتهم، حيث اتصلت المعنية به، لتحديد موعد لقاء من أجل تسليمه مبلغ 1000 درهم أخرى، وكانت لوحدها في سيارتها مرفوقة بسيارة تابعة للمصلحة، حيث حضر المتهم إلى عين المكان وركب سيارة السيدة، وتسلم المبلغ المالي، وسلمها في المقابل شريحة الذاكرة، وتمكنت العناصر الأمنية من إيقاف المتهم، وبحوزته المبلغ المالي. وبعد الانتقال بمعيته إلى مسكنه حيث تم حجز حاسوب محمول يخصه، وحجز الشريحة وتمت إحالة المحجوزات على مختبر تحليل الآثار الرقمية بولاية أمن الدارالبيضاء، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وخلال البحث معه وأثناء مواجهته بالمنسوب إليه اعترف بأنه هددها بنشر فيديوهات خليعة لها وأنه سبق وأن تسلم مبالغ مالية منها بعد التهديد.