تداول مواطنون عبر مجموعة من التطبيقات الهاتفية منها Whatsapp وTango، وكذا عبر شبكة الإنترنيت تحت عنوان « تحذير هام »، رسالة قصيرة موجهة خاصة لسائقي السيارات ليلا، مفادها أن هناك عصابة تترصد ضحاياها بوضع كرسي سيارة خاص بالأطفال، على جنبات الطريق، وبداخله دمية رضيع، الغرض الأساسي منها تمويه السائقين، أن الأمر يتعلق بطفل رضيع متخلى عنه، وبمجرد ما يتوقف أي شخص إشفاقا على « الطفل المتخلى عنه » حتى تهاجمه العصابة المفترضة، وتبدأ عملية السرقة، والاعتداء، والاغتصاب وما إلى ذلك، حسب ادعاءات صاحب الرسالة، الذي زاد في القول أنه عند اتصاله بالشرطة طلبوا منه عدم التوقف، والاكتفاء بالتبليغ هاتفيا، وأخبروه أنها تبقى مجرد خدعة تقوم بها إحدى العصابات من أجل السرقة والاغتصاب، وأن العصابة عادة ما تترك الضحية مقتولة. ونصيحة أخرى استرسل بها صاحب الرسالة النصية مفادها أن عصابة أخرى تقوم برمي البيض على الزجاج الأمامي للسيارة لتحجب الرؤية عن السائق وبالتالي تجبره على الوقوف لتقوم بسرقة ما بحوزته. تجدر الإشارة هنا إلى أن ولاية أمن الدارالبيضاء بمجرد علمها بتداول الرسالة القصيرة بادرت إلى فتح تحقيق فوري مباشرة، حول ما جاء بها من ادعاءات، ليتبين بعد مراجعة كل المصالح الأمنية بكافة تراب هذه الولاية الأمنية، أن محتوى الرسالة لا أساس له من الصحة، بحيث لم يتم تسجيل أية حالة سرقة أو اعتداء أو اغتصاب أو قتل بهذه الطريقة. وأكدت ولاية أمن الدارالبيضاء، في بلاغ لها، أن ما تم تداوله حول عصابات تستعمل طفلا رضيعا أو البيض لمهاجمة المواطنين لا أساس له من الصحة ويبقى مجرد ادعاءات. وعلى الرغم من أن هذا الخبر زائف إلا أن سكان الدارالبيضاء تداولوه بشكل واسع، ليلتي 09 و10- 05- 2015، بالتطبيقات الهاتفية ما دفع بالمصالح الأمنية لفتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات مثل هذه الأخبار الزائفة، التي تمس بالأمن العام، وحرية المواطنين ومعرفة الغرض من نشرها. يذكر أن مثل هذه الإشاعات، التي تهدف إلى المس بإحساس المواطن بالأمن، حسب بلاغ الولاية، سبق تداول أنواع منها، مثل اختلاق قضية المنقبة التي « تشرمل » النساء، وكقضية العصابة الأنيقة، التي تستهدف النساء سائقات السيارات بشارع غاندي، وغيرها والتي تبين زيفها، وعدم صحتها، والرغبة المبيتة في التداول عبر وات ساب.