بلغة الطنز، وكلمات كانت نارية، تحدث عبد اللطيف وهبي ئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب، خلال مشاركته في لقاء أمس بيوم دراسي بمجلس المستشارين. وهبي أطلق رصاص الموت، في وجه إخوان بنكيران، حتى أن الجميع حسب بعض المصادر، تسمر في مكانه وهو يستمع لكلمة القيادي بحزب الجرار.فقد خاطب وهبي النواب والمستشارين الإسلاميين قائلا:" هذا الربيع الذي جاء بلحيته مانحا لنفسه الشرعية دون غيره، حاول إيهامنا بأن هذه الشعوب مجرد نتاج الحاضر وليس لها ماض، وكأن الذين نزلوا إلى الشارع ولدوا في يومهم ذاك، أو ساعتهم تلك.
و لكن، سرعان ما أصبح هذا الربيع الملتحي غارقا في تفاصيل الصراع السياسي وأصبح ذلك السلوك المدني سلوكا إسلامويا على الأقل لدى صحافة البترول".
وتابع حديثه بلغة أزعجت الإسلاميين الحاضرين بحسب بعض المصادر، وهو يقول: ترى ما هو التنظيم الخاص للحركة الإسلامية في بلادنا؟ هل هو العدل والإحسان؟ أم السلفية؟ ولماذا يتحركون قبل الانتخابات ويذوبون كالملح بعد وصول القريبين منهم إلى السلطة؟. كأنهم يقولون دعوا إخواننا في السياسة والكفرة يفسحون لنا الطريق و يهيئوا لنا الأسباب ليوم التمكين، يوم الهجرة الكبرى وأنه يوم لناظره لقريب، السلوك المدني والسلوك الإسلامي الآخرون يموتون او يعتقلون وأصحاب اللحي يعتبرون على السلطة ضائعة بين أرجل المحتجين بين كلمات ليسار مبعثر ووسط فقد البوصلة ليتمه عن السلطة لعنة الله على زمن التشرذم".
وقطر وهبي الشمع على عبد الهل بوانو رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية والذي غادر القاعة قبل أن ينهي كلمته وهو يقول: توقفت عن الحوار وأنا انظر الى المتظاهرين حملني التفكير الى سؤال حول ما أرى فهل هذا يعني أن الشارع وهو يتحرك كنا نمارس السلوك الإسلامي أم كنا نمارس السلوك المدني؟ أخي صاحب اللحية يعتقده جهادا في سبيل الله، وأنا أعتقده خطوة نحو منح الحق لصديقي المتشدد لتنفيذ إرادته المسبوغة بتصور مزيف لإلهام إلاهي لإبادتنا، ورغم أنني قلت له قولا لينا فإن صديقي متمسك أنه يقوم بالسلوك ألإسلامي أما أنا فأقوم بالسلوك المدني الكافر، على الأقل في رأيه".
وختم وهبي كلمته ب"الطنيز" حين قال: اسمحوا لي أخيرا .هذه الأفكار سرقتها من كتاب تحت عنوان "سر المعبد" لكاتبه تروت الخرباوي، هل هذا كذلك سلوك مدني؟"
وقال مصدر مقرب من عبد اللطيف وهبي، أن هذا عددا من البرلمانيين الذين تابعوا كلمته ظلوا مشدوهين، ولم يفهموا طريقة التصعيد التي جاء بها وفي هذه الفترة بالذات.