"يا خديجة يا رياضي سيري بعدي من بلادي فينك وفين حقوق الإنسان" لعلها لافتة غريبة تلك التي رفعت من طرف بعض المحتجين أمام المحكمة العسكرية بالعاصمة الرباط على هامش محاكمة المتهمين في ما بات يعرف بأحداث مخيم اكديم إزيك. فالمقصود باللافتة رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي الجمعية التي تتعرض للكثير من الانتقادات من طرف العديد من الرسميين الذين يعتبرون أنها لا تكون موضوعية في الكثير من التقارير الحقوقية، هذا في الوقت الذي تؤكد فيه قيادات الجمعية الحقوقية، أن ما يزعج المسؤولين من خطواتها وتقاريرها كونها تكشف حقيقة التجاوزات التي تقع يوميا في المغرب على مستوى حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين في أحداث اكديم ازيك التي التي تعود إلى شهري أكتوبر ونونبر 2010، يتابعون بتهم"تكوين عصابات إجرامية، واستعمال العنف ضد قوات الأمن مما أدى إلى القتل العمد والتمثيل بالجثث". يذكر أن أحداث اكديم ازيك خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين.