مأساة وجحيم بكل المقاييس هي التي نقلتها جريدة الباييس في عددها الصادر اليوم، عن حكاية 21 مهاجرا سريا انطلقوا على متن قارب « نسرين » يوم 01 مارس من الساحل الجنوبي لمدينة الداخلة إلى جزر الكناري. أيام عديدة مرت عن انطلاق « قارب الحلم » لم يظهر للمهاجرين الواحد والعشرين أثر، وقد استنفرت نداءات جمعيات مدنية علمت بخبر القارب المصالح الأمنية الاسبانية، وبعد أزيد من ثلاث أيام قامت أثناءها القوات البحرية للإنقاذ بتمشيط للوجهة المفترضة للقارب، اعتبر القارب وكل من على متنه في عداد المفقودين. عشرة أيام بعد ذلك، سترصد باخرة نقل للبضائع التجارية القارب على بعد 250 ميلا من جزر الكناري، وتتصل بالسلطات الاسبانية، ناقلة خبر رصدها لقارب « تائه » عرض البحر وعلى متنه مهاجرون سريون في حالة صحية خطيرة، حيث لم يعد بقدرتهم حتى رفع الأيادي من اجل طلب الإغاثة. المأساة تضيف جريدة الباييس، ستتضاعف حينما ستكتشف قوات الإنقاذ، أن القارب لم يعد يقل سوى 13 فردا من أصل 21، الناجون سيؤكدون، فيما بعد، أنهم رموا بجثث رفاقهم عرض البحر، بعد أن سلموا أرواحهم جراء الجوع والعطش ! في نهاية المقال نقلت صحيفة « الباييس » الوضعية الصحية للناجين، وهم كتالي: مغربيان، و5 غينيين، وامرأة حامل من افريقيا الوسطى وآخرون من ساحل العاج وزامبيا… أجساد أحرقتها الشمس ومياه البحر، وأرجل لم تعد على الحركة..