للرحامنة مع الملوك العلويين قصص مثيرة تستحق أن تروى، كانوا فيها عموما متمردين معتزين بأنفسهم ثائرين على السلطة المركزية، وهي حكاية الصراع الدموي بين أجداد محمد السادس وأجداد فؤاد عالي الهمة، تقول أسبوعية "الأيام" في عددها لهذا الأسبوع. ومن الحكايات المثيرة للرحامنة مع الملوك العلويين، والتي رورتها نفس الأسبوعية، كيف عزلوا مولاي اليزيد وبايعوا مولاي هشام قبل أن يسحقهم محمد بن عبد الرحمان، وأضافت نفس اليومية إن الرحامنة كان ينعتها بعضهم بمساخيط السلطان.
وومن بين المشاهد التاريخية التي عاشتها القبيلة مع الملوك العلويين، ما حدث حينما هاجمت قبيلة الرحامنة مدينة مراكش وسلبتها وخربتها على عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان، والذي حينما كان متوجها من تطوان نحو مراكش، أجمعت القبيلة على حربه، ولذلك حاولوا الحلول دون دخول السلطان العلوي محمد بن عبد الرحمان إلى مراكش، فهجم عليهم السلطان وأوقع بهم وقعة شنيعة، وساقهم إلى مراكش مربوطين بالحبال حتى ضاقت بهم السجون، ولولا أن السلطان محمد بن عبد الرحمان كف أيدي الجيش عن الرحامنة لاستأصلوهم، ثم عفا عنهم بعد أن انتزع منهم بلاد من أخضب البلاد وأزكاها، حتى أن بعض فقهاء مراكش بعد هجمة قبيلة الرحامنة على هذه مدينة مراكش وسلبها ونهبها وطرد أهلها كانوا يقولون:"إن الرحامنة إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون".