تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم 24 مارس الجاري، في قضية أحد الملتحين تم اعتقاله من قبل مصالح الدرك الملكي بمنطقة مجاط بإقليم شيشاوة الأسبوع الماضي، وذلك بعد تورطه في مضاجعة زوجتيه من الدبر، إحداهما طفلة لا تتعدى سنها 14 سنة، والثانية تعاني من إعاقة في النطق تبلغ من العمر 24 سنة. وأفادت يومية « الأخبار »، في عدد الغد الأربعاء، ان الملتحي الخمسيني متزوج من امرأتين، وله منهما أبناء، وتقدم إلى « إيدر »، الذي يعمل لديه بضيعته الفلاحية، لخطبة ابنته « فاطمة » التي لا تتعدى سنها 14 سنة، غير أن « إيدر » أكد لرب عمله أن القضاء لا يمكن أن يقبل هذه الزيجة، طالما أن الطفلة قاصر، غير أنه أكد لوالد الطفلة أن له معارف وبإمكانه الحصول على عقد نكاح. وأضافت ذات المصدر أن والد الطفلة أنجز جميع الوثائق المطلوبة في عقد الزواج وسلمها للزوج، والذي أكد أنه سيحصل على عقد الزواج خلال أسابيع، وأخذ الطفلة إلى منزله بعد قراءة « الفاتحة » مع والدها، الذي تسلم مهرها مبلغ 2000 درهم، قبل أن يطرد والدها من العمل ويمنع الطفلة من ملاقاة أهلها. وكانت « رقية » الضحية الثانية المنحدرة من الجماعة القروية « ثلاث نعقوب » بإقليم الحوز، والتي تعاني من إعاقة في النطق، جاءت لزيارة أسرة « فاطمة » من أجل مباركة زواجها، وما أن لمحها الملتحي حتى تقدم لطلب يدها من أهلها، ليتزوجها بعد حوالي شهر على زواجه من فاطمة. وكشفت اليومية أن الأبحاث التي أجرتها مصالح الدرك الملكي مع الضحية « فاطمة » أكدت أن الأخيرة كانت ممنوعة من مغادرة البيت، ومن ملاقاة أهلها، وكان زوجها يضاجعها غصبا من الدبر، ما تسبب لها في تمزقن وآلام حادة على مستوى المخرج، قبل أن تستغل غيابه وتتمكن من الفرار خارج البيت واللجوء إلى مقر الدرك الملكي وتقديم شكاية ضد زوجها.