توفي صباح الاثنين 9 مارس بآكادير تلميذ (ع. ب.)، الذي كان يتابع دراسته نزيلا بداخلية الثانوية الجديدة التأهيلية بطاطا، بالسنة الثانية بكالوريا مسلك العلوم الإنسانية. وأفاد مصدر حقوقي ل »فبراير. كوم »، أنه يجهل لحد الآن طبيعة المرض، ويحاط بتكتم، وهناك حديث عن التهاب السحايا (المنانجيت)، لكن دون تأكيد. وأشار المصدر إلى أن لجنة طبية حلت بالمؤسسة ولقحت تلاميذ وتلميذات القسم الذي يدرس به التلميذ المتوفي دون بقية تلاميذ الداخلية التي كان نزيلا بها. وكشف المصدر الحقوقي من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الداخلية تعيش وضعا سيئا، ويجب تنظيفها وتغيير الأفرشة والأغطية البالية، وتجديدها. وكان التلميذ نقل ليلة الأحد الاثنين إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء تدهور حالته الصحية، غير أن وضعه الحرج استلزم نقله إلى مدينة أكادير حيث لقي حتفه. وعمت الثانوية حالة من الحزن والهلع خاصة في أوساط التلاميذ والتلميذات، حيث أغمي على عدد منهن، اللواتي تم نقلهن عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى. ومباشرة بعد علمها بالحدث عملت مصالح مندوبية وزارة الصحة بطاطا على تلقيح زملاء الفقيد بالقسم ضد مرض التهاب السحايا الذي يرجح انه كان سببا في وفاته. وأكد المصدر أن وفاة التلميذ (ع ب) تطرح السؤال عن الوضع الصحي بالإقليم، الذي يعاني تدهورا كبيرا، يتجلى بالأساس في نقص الأطر والتجهيزات الطبية الكافية، وهو ما ظلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنبه إليه من خلال عدد من بياناتها، ومراسلاتها، التي يبدو أنها لم تجد صدى لدى مندوب الوزارة، الذي عمر بمنصبه طويلا أو لدى غيره من المسؤولين. كما تعيد هذه الفاجعة، يضيف المصدر، وبإلحاح طرح إشكال الوضع الصحي بداخليات المؤسسات التعليمية، التي تعاني الاكتظاظ، وغيره من المشاكل المعروفة، والتي وقفت عليها مجموعة من اللجان التي زارت المؤسسة، دون أن تجد التجاوب المطلوب لدى المسؤولين.