عبرت مريم بجوك أحد ضحايا ما يسمى »مافيا العقار » في الدارالبيضاء، عن سعادتها بعد استرجاعها لمنزلها »فيلا » في زنقة عباس بن الأحنف في حي الراسين القريب من شارع بوركون في الدارالبيضاء، بعد ثمان سنوات من المعارك الضارية، وتشميع المنزل منذ سنة تقريبا. وأكدت مريم بجوك، أنها لم تستسلم لحكم إفراغ منزلها الذي اشترته والتها ب »دية « والدها المتوفى في ميناء الدارالبيضاء منذ سنة 1968، واستمرت في محاولاتها لإظهار الحقيقة التي أوضحت أن فعاليات المجتمع المدني، ومن ضمنهم أحمد متزكي الذي أوكله رئيس الحكومة التكفل بملف ضحايا « مافيا العقار »، كان له فضل كبير في إظهار وإثبات حقيقة ملكيتها لمنزلها، لاسيما بعد البرهنة على أن الوثائق المقدمة للمحكمة مزورة. وأضافت بجوك، أنها انتقلت بين مدينة أطلنطا الأمريكية ومدينة الدارالبيضاء 27 مرة، خلال سنة واحدة، متنقلة بين ردهات المحكمة، الأمر الذي أعطى ثماره بعد لقاء الضحايا بوزير السكن نبيل بنعبد الله والنائبة نزهة الوافي ممثلة الجالية المغربية، إلى جانب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي صرح لهم أثناء لقائه بهم، أنه لا يتدخل في القضاء، ولكنه سيبلغ الملك محمد السادس برسالتهم لوقف قرارات الإفراغ، وهو الحكم الذي أرجع لها الثقة في القضاء المغربي، حسب قولها: « الحق يؤخذ ولا يعطى، وأنا مغربية قبل أن أكون أمريكية ».