لم تمض إلا فترة قصيرة على اعتزاله الفن، حتى أصدر الفنان شاكر العديد من الأحكام عن فنانين قال أنه استصغرهم، بالإضافة إلى مواقفه من أمواله ومن الأغاني التي كان يطرب بها آذان العديد من معجبيه في الدول العربية. ظهر الفنان فاضل شاكر إلى جانب الشيخ أحمد الأسير على الثلج يوم أمس في منطقة كفرذبيان، في أعالي جبل لبنان. فضل شاكر وبعد مضي أكثر من عقد على دخوله مجال الفن، أشار إلى أنّ كلّ تاريخه في الغناء لم يعد يعني له شيئاً، وهو اليوم يتمنّى تقديم إنشاد ديني حقيقي مطالباً جمهوره بألّا يستمع مجدّداً لأغنياته السابقة. وبعيداً عمّا قاله شاكر في الشق السياسي من حديثه، أوضح بأنّه إستصغر عددا من الفنانين الذين رفضوا مساعدة السوريين الرازحين تحت الفقر والعوز بسبب الأحداث التي يعيشونها، وأشار إلى أنّ الوسط الفني مليء بالقلوب السوداء وهو "وسخ". "صرت ما إقدر إسمع موسيقى، الموسيقى حرام وأنا أرفض أن أسبّب إثارة من خلال الموسيقى الصاخبة والكلام عن الحب"، هذه العبارات كانت كافية بتحديد موقف شاكر من الفن، وما يطمح إليه اليوم هو أن يُصبح داعية للفن. وحول شائعة إفلاسه المادي، نفى شاكر ذلك مشيراً إلى أنّه باع كل أملاكه التي إشتراها من أموال الفن، وأنفق أكثر من 350 ألف دولار في سبيل الله، وأمواله اليوم كلّها حلال.