انطلقت امس الثلاثاء بالرباط أشغال الندوة الثانية حول نظم تقييم المنظومات التربوية التي تنظمها وزارة التربية الوطنية بتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني. ويتدارس الخبراء المغاربة والبريطانيون المشاركون في هذه الندوة تقريرا أعدته مجموعة من الخبراء البريطانيين حول آليات تقييم المناهج الدراسية والمكتسبات التعليمية للتلاميذ في المنظومة التربوية المغربية.
وتندرج هذه الندوة التي حضر جلسة افتتاحها الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسم والسفير البريطاني في المغرب كلايف الدرتون في إطار اتفاقية التعاون الموقعة في يناير 2012 بين وزارة التربية والمجلس الثقافي البريطاني٬ والتي تهدف على وجه الخصوص إلى استعراض المناهج المختلفة وأفضل الممارسات في تقييم نظم التعليم.
وتغطي هذه الاتفاقية خمسة مجالات تتلخص في تقييم المناهج وتقويم كفاءات وقدرات موظفي القطاع٬ وتقويم مكتسبات التلميذ ومؤشرات التمدرس وتقويم جودة المؤسسات التعليمية.
وأوضح بلقاسم أن هذه الندوة تنعقد في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة من أجل وضع سلسلة من التقييمات تمكنها من تحديد الإنجازات وكذا مواطن النقص والخلل في النظام التعليمي المغربي".
ومن جهته٬ أعرب كلايف الدرتون عن ارتياحه لتنظيم هذه الندوة التي قال إنها تعكس متانة العلاقات القائمة بين المغرب وبريطانيا.
وأضاف أن "التعليم عنصر هام في التعاون بين البلدين٬ وأن الندوة تساعد على تبادل الخبرات في مجال تقييم النظم التربوية".
ويتضمن جدول أعمال الندوة عروضا حول تقييم المناهج التربوية في النظام التعليمي المغربي٬ ونظم التقييم في أوروبا٬ وكذلك عرضا عن تقييم درجة تحصيل التلاميذ وآخر عن التجربة البريطانية في تقييم النظام التربوي.
يذكر أن هذه الندوة تأتي لتتويج عدة مهمات قام بها الخبراء البريطانيون تم خلالها عقد عدة اجتماعات وجلسات عمل مع المصالح المركزية ذات الصلة ومع رؤساء الأكاديميات الجهوية خصص آخرها لمناقشة التقرير الأولي للدراسة المقارنة حول تقويم المنظومتين التربويتين بالمغرب وبريطاني