قال القيادي في حزب العدالة والتنمية الامين بوخيزة ل"فبراير.كوم" إنه يتحمل مسؤولية كل ماقاله في دورة المجلس البلدي، ووصف نانسي عجرم وهيفاء وهبي بالساقطتين، وقال أنه يتحفظ على تخصيص شركة اتصالات المغرب الخاصة لميزانية لتنظيم المهرجانات! وهذه أبرز تصريحاته التي أثارت ولازالت تثير استغراب المتتبعين! ما سر الضجة التي أحدثتمونها لدى انعقاد دورة المجلس البلدي لتطوان؟ لقد أرجئ فائض ميزانية 2011 واصبح برنامج 2012، وشخصيا تحفظت على أن يخصص فائض الميزانية لتنظيم بعض المهرجانات، لأنني أعتبر ذلك تبذيرا للمال العام، خاصة ونحن أمام تحديات حقيقية، ولدينا حالات اجتماعية خاصة كحالات السرطان، وأموال الجماعة لا يجب أن تبذر في جيب أمثال نانسي عجرم أو ليلي علوي.. طيب، هذا رأي يناقش، لكن أن يصل إلى حد وصف المهرجانات التي تنظم في تطوان بمهرجان العاهرات.. (يقاطع) ما قلته بالضبط حتى أكون واضحا ودقيقا، أن امثال العلوي وهيفاء وهبي.. ساقطات وعاهرات. والكل تحدث مؤخرا عن أن هيفاء وهبي كانت تمارس الدعارة في بيروت، قبل ان تصبح فنانة..والخطير أن هذا النوع من المهرجانات يحرصون على برمجتها في فترات الامتحانات، وكأنهم مصرين على إلهاء بناتنا ومن ثم تصدير اللحم البشري إلى الخليج! أليست هذه هي فائدة المهرجانات؟! وإلا لماذا ندعو هيفاء وهبي وشاكيرا؟! لكن، ما تقدمه شاكيرا أو هيفاء مع اختلاف الأذواق والبون الشاسع على مستوى تذوق الألوان الموسيقية بعيد عن هذه الأوصاف التي صدرت عنكم هذا شأنهم، أما أنا فلي مقاييس خاصة. أنا لا اعتبر ما تقدمه وهبي فنا، وأنا أتحمل مسؤوليتي فيما أقول. طبعا يمكنك أن لا تعتبره فنا، لكن أن تصدر أحكاما، وأن يصل الاأمر حد السب.. فبالله عليكم ما تقدمه نانسي عجرم فن؟ هل هو غناء ودعوة الى الحب النظيف والفضيلة مثلما عليه الحال بالنسبة لفيرورز او ام كلثوم، أم عنوان على شيء آخر؟ لكل فنانيه المفضلون وآخرون لا يرغب بهم.. المشكل هو لماذا كل هذه الضجة وإطلاق الأحكام والاتهامات.. الفن من على عهد سيدنا ادم الى أن تقوم الساعة، هو ذلك الذي يدعو إلى السمو البشري والخروج من حالة البهيمية الى التمدن، والتعبير على الحب ليس حرام، بما في ذلك الجنس، فقد ورد في القران الحديث عن الجنس عدة مرات، بما في ذلك أثناء التحدث عن زليخة ويوسف، حيث نقرأ صيغة "فهمّت به وهمّ بها"، لكن ما تقدمه وهبي أو نانسي عجرم ليس فنا، وما ينبغي لنا أن ندفع لهن سنتيما واحدا. طيب. لماذا لم تحضر مداخلتك واختلافك في الحديث عن حاجة بعض الحالات الإجتماعية إلى فائض الميزانية، أليست هذه مرة أخرى حملة سابقة لأوانها للانتخابات الجماعية؟ وألا تخشى أن ترفع ضدك دعوى قضائية من قبل هؤلاء الفنانان، بما في ذلك الجمعيات التي تسهر على تنظيم هذه المهرجانات؟ إن لنا في المجلس البلدي ميزانية مداخيلها محدودة، ونحن في زمن البطالة والعطالة، ومازال المغاربة يعيشون في انفكو أسوأ أنواع العزلة بسبب الثلوج ووعورة المسالك، وهناك من لا يجد هنا تكاليف اقتناء حقنة "لانسولين"، فهل يعقل أن نخصص 300 مليون لمهرجانات من هذا القبيل؟ هل هذه التنمية التي نبشر بها نحن كحزب؟ فلو كنا مغلوبين على أمرنا، لصمتت، لو كان الأمر يتعلق بشركات خاصة، وإن كنت اتحفظ على تخصيص شركة اتصالات المغرب لمبالغ مهمة لتنظيم هذا النوع من المهرجانات. فكيف تأخذ الأموال من جيوبنا وتصرفهم في الرقص والغناء الماجن؟ المهم، بالنسبة لنا في المجلس، الوضع مختلف، ولا يتعلق الأمر بشركات خاصة، وبالتالي لابد أن نتخذ موقف وعلى ادعمار أن لا يسمح بهذا، واذا لم ينل كلامي اعجاب جمعية أصوات نسائية أو مهرجان البحر المتوسط، فلتشرب من مياه البحر، أما إذا كانت تنوي مقاضاتي فأنا مستعد، فأسأمثل أمام القضاء وسأعبر عن موقفي هذا وسأكشف من ثقافته ذخيلة ومن يحب مصلحة هذه البلاد.. انا اتحمل مسؤوليتي، فلم تعد لدي الحصانة البرلمانية. أنا لم أقل ما قلته عن ماجدة الرومي التي احترمها، لأن لها رسالة، ولها مستوى معين من الفن، وهي امراة لها نصيب من الشرف والخير..وليست من الساقطات والحمد لله. لكنني قلت ما قلته عن هيفاء وهبي ونانسي عجرم، ومن حقي أن اعبر عن موقفي.