أعلنت دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية عن مقاطعتها للاحتفال ب »اليوم الوطني للمجتمع المدني »، ونبهت إلى خطورة إقحام المؤسسة الملكية في مقاربات سياسية وماضاوية للحكومة، ذات نظرة محافظة، لا تعكس الروح الذي وضع بها دستور 2011. واعتبرت دينامية إعلان الرباط أن هذا الإحياء هو حملة انتخابية سابقة لأوانها، رصدت لها الحكومة أزيد من ملياري سنتيم من المالية العمومية. وجاء الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، على إثر ملتمس رفعه الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني إلى الملك محمد السادس، يطلب فيه جعل يوم الثالث عشر من مارس يوما وطنيا للمجتمع المدني، للاحتفال الرمزي بالأدوار التي تلعبها جمعيات المجتمع المدني، حسب بيان لدينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية وأكد دينامية إعلان الرباط أن الاحتفال بهذا اليوم « يهدف إلى إضفاء نوعا من المصداقية على مقاربة الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني واللجنة الوطنية المكلفة بتدبير الحوار حول المجتمع المدني، هذا الحوار الذي سبق وان تمت مقاطعته من طرف دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية، بسبب ميولات التحكم من طرف الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، وما طبع تشكيل اللجنة المكلفة بتدبير الحوار من إقصاء للجمعيات المعروفة بعطائها وتقلها التاريخي النضالي من أجل الدفاع عن استقلالية الحركة المدنية، وسيادة القيم الديمقراطية والمساواة، واحترام حقوق الإنسان »، وهو ما « شجبه بشدة كونه يهدف إلى النيل من مصداقية الجمعيات التي تدافع عن هذه القيم ». وقال البيان ذاته إن « دينامية إعلان الرباط إذ تعلن مقاطعتها لكل فعاليات أنشطة الحكومة ذات العلاقة بما اصطلح عليه (يوما وطنيا)، انطلاقا من قناعتها بضرورة الحفاظ على استقلاليتها، واستنادا إلى مقاربتها التشاركية المبنية على تمكين الجمعيات من مختلف المناطق من بلورة مقترحات ومطالب الحركة الجمعوية، كما تنبه دينامية إعلان الرباط إلى خطورة إقحام المؤسسة الملكية في مقاربات سياسية وماضاوية للحكومة ذات نظرة محافظة لا تعكس الروح الذي وضع بها دستور 2011″. واعتبرت دينامية إعلان الرباط أن هذا الإحياء هو حملة انتخابية سابقة لأوانها رصدت لها الحكومة أزيد من ملياري سنتيم من المالية العمومية.