عاش "حي سكوما" بمراكش ليلة يوم أمس الخميس 23 فبراير، حالة من الهلع بسبب مطاردة الشرطة لأحد مروجي المخدرات، ونتج عن هذه المطاردة مقتل تاجر المخدرات واصابة شرطة ينتمي إلى الفرقة الأمنية للدراجات ويتعلق الأمر ب"عبد الغني نديم" البالغ من العمر 33 سنة، بعد أن وجه له مروج المخدرات "يوسف الفكابون" 36 سنة، طعنة بسيفه استقرت في العنق لينهار بعدها الشرطي على الأرض مدرجا في دمائه قبل أن يتم نقله من طرف مصالح الوقاية المدنية إلى قسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل في حالة خطيرة. وروى أحد الشهود العيان ل"فبراير.كوم" تفاصيل الحادث قائلا، حاصر عنصرين من فرقة الدراجات احد مروجي المخدرات وهو المسمى يوسف ليلا، ولم يكن الشرطيان يعلمان أن مروج المخدرات يتجول دائما بسيفه، وعندما اقترب أحد الشرطيين من القبض عليه، وجه له المروج طعنة قاتلة على مستوى العنق ليسقط بعدها الشرطي، وأضاف نفس الشاهد أن الشرطي الثاني، عندما فوجئ بإصابة زميله وهو يحتضر، لم يجد بدا من أن يطلق على يوسف النار، حيث أصابه برصاصتين، أصابته إحداها على مستوى الصدر وهي الرصاصة التي وضعت حدا لحياته، لكن هناك رواية أخري تؤكد أن الشرطي الهالك رمى المتهم بالترويج للمخدرات بالرصاص قبل أن يفقد الوعي، الشيء الذي تفنذه عائلة المتهم الذي فارق الحياة. وبين قتل المروج للمخدرات من طرف الشرطي المصاب، أو من طرف زميله، يطالب عائلة مروج المخدرات بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة. وبعد الحادث مباشرة انتقلت المصالح الأمنية بمختلف أنواعها بالإضافة إلى الوكيل العام للمك ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، فيما تم نقل جثة مروج المخدرات إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن طفيل. هذا وقد علمنا في "فبراير.كوم" ان حالة الشرطي الذي اصابه السيف على مستوى الرقبة لازال في العناية المركزة، ويتوقع الاطباء ان يتجاوز مرحلة الخطر.