صادق مجلس النواب قبل قليل، على قانون المالية برسم سنة 2013، في إطار القراءة الثانية للمشروع، بعد المصادقة عليه سابقا. غير أن هذه الجلسة، تميزت بظهور، عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بعد غياب طويل، خلف وراءه خرجات وروايات عدة، حول مساع لابعاده من رأس الفريق.
وهبي وكعادته، لم يفوت الفرصة، ليخرج بخرجاته من جديد، حيث عقب على عبد العالي دومو، الذي تناول الكلمة باسم المعارضة، والذي حمل بعض المستشارين بمحاولة عرقلة القانون المالي خدمة لمصالحهم الشخصية، وهو الأمر الذي دفع وهبي إلى التدخل مبديا تحفظه على كلام دومو.
غير أن وهبي، وحسب ما صرح به في وقت سابق لموقع فبراير.كوم، يبدو أنه يتجه إلى تغيير طريقة التعامل داخل الغرفة الأولى، حيث أكد في مقدمة الكلمة ألقاها في إطار مناقشة القانون المتعلق بالتبغ، أن الجبهة الوطنية يجب أن تتقوى وتتحد، عوض خوض سجالات خاوية.
واشار إلى كون هذه السجالات الفارغة هي التي تفوت على المغرب كسب نقاط مهمة بخصوص قضية الصحراء المغربية، حين لمح وهو يتحدث إلى مويتانيا التي رفض رئيسها استقبال وزير الدولة، عبد الله باها، خلال الأيام الماضية، في حين استقبل في قصره رئيس جبهة البوليساريو، إضافة إلى حديثه عن السويد، التي اعترف برلمانها مؤخرا بالجبهة الانفصالية.
وبظهور عبد اللطيف وهبي الذي كان يشارك في مؤتمر بليبيا، رفقة محمد الصبار الأمين العام لمجلس حقوق الانسان، يكون قد، أكد ما سبق وأن أشار إليه الموقع، على أن وهبي لا يزال على رأس الفريق النيابي، ولم تتم إقالته أو قدم استقالته.