صدق أو لا تصدق، قفز عدد السيارات والشاحنات التي تجوب مدينة الدارالبيضاء وحدها من 400 ألف قبل ست سنوات، إلى حوالي مليون عربة تتحرك في وقت واحد اليوم في مدينة البيضاء! هكذا ستحمل الدارالبيضاء لقب الدار الكحلا(كازانيغرا) بامتياز كما يحلو لسكانها أن يلقبونها من فرط المعاناة. وقال مسؤول رفيع في مجلس مدينة الدارالبيضاء ل"فبراير.كوم" ان مشروع الترمواي الذي سينطلق في نهاية عام 2012، لن يحل مشاكل الاكتضاض واختناق العاصمة الإقتصادية التي صار البيضاويون محبوسين وسطها. لأن المغاربة مازالوا يعتبرون السيارة أكثر من وسيلة نقل، بل نوعا من البرستيج الإجتماعي، ولهذا من المستبعد جداً أن يتخلى جزء من أصحاب السيارات عن عرباتهم لصالح النقل العمومي، حتى ولو كان ترامواي جميل وسريع ورخيص الثمن، هذا علاوة على ان الدارالبيضاء تفتقد إلى مرائب للسيارات قد يلجأ إليها أصحاب العربات، الذين يرغبون في استعمال المعروف داخل المدينة المليونية. إذن لا حل في الأفق لمشاكل اختناق المرور في القلب الاقتصادي للمملكة!