خرج المسمى محمد أنوار الفحافح معتقل بالسجن المدني بطنجة عن صمته، وطالب المسؤولين القضائيين إعطاء تعليمات إلى النيابة العامة للاستماع إليه في القضية التي طلبت فيها السلطات الإسبانية من نظيرتها المغربية معلومات حول شحنة 15 طنا من الشيرا حجزت في ميناء الجزيرة الخضراء سنة 2007، والتي قالت السلطات الإسبانية إنها دخلت التراب الإسباني في حاوية باخرة مملوكة لسمير عبد المولى، العمدة السابق لطنجة، والبرلماني حاليا، والذي استمعت إليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أخيرا، ونفى علمه بشحنة المخدرات سالفة الذكر. وقال الفحافح المحكوم بعشر سنوات في ملف يتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، في رسالة بعث بها إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إنه لم يشارك في تهريب 15 طنا من الحشيش، ولكنه يعرف المشاركين في تهريبها والجهات التي تقف وراءها، وإنه يضع نفسه رهن التحقيق لإرشاد العدالة إلى الشبكة المسؤولة عن ذلك.
وأشار الفحافح إلى أن الشبكة التي زجت به بالسجن هي نفسها الجهة المسؤولة عن أطنان الحشيش التي ضبطت في ميناء الجزيرة الحضراء، مستغربا كيف أن عناصرها لم يحاسبوا.