فجر عبد الهادي خيرات، النائب البرلماني الاتحادي، قنبلة في وجه رئيس الفريق النيابي الاتحادي، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، حين طلب نقطة نظام، مستفسرا مصير ووضعية مجموعة من النواب الذين يوجدون في وضعية شاذة، في إشارة إلى البرلمانيين الاتحاديين المعارضين للشكر وتوجهاته السياسية. ووعد خيرات، في نقطة نظام، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة المساءلة الشهرية لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بمراسلة مكتب المجلس في الموضوع، وبهذا يكون خيرات رد سلبيا على ما ورد في بلاغ المكتب السياسي للحزب، الصادر عن اجتماع مساء أمس الاثنين. وكان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي سجل، في اجتماعه الأخير، « التعامل الإيجابي لعبد الهادي خيرات بنقل ملكية جريدتي ليبراسيون والاتحاد الاشتراكي في ملكية الحزب »، وذلك « تنفيذا لقرارات اللجنة الإدارية تداول المكتب السياسي تطور مسألة الإعلام الحزبي ». وكان المكتب السياسي عقد لقاءات ماراطونية، منذ آخر دورة للجنة الإدارية، لاسترجاع إعلام الحزب، ختمها بتعيين الحبيب المالكي مديرا للنشر خلفا لعبد الهادي خيرات، دون أن يعلن عن ذلك صراحة، كما عقد اجتماعين في المقر الخاص بالجريدتين، حضر الثاني مؤازرا بمناضلين من الحزب درءا لأي طارئ، وقرر قبلها اتخاذ إجراءات حاسمة في غضون 5 أيام ومازال المصير معلقا. ونفى مصدر مقرب من خيرات أن يكون الأخير قد قرر تسليم الجريدتين غلى المكتب السياسي. وكان المصدر ذاته توقع أن يفجر معارضو إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، « قنبلة من العيار الثقيل »، ظهر اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، المتعلقة بالسياسة العامة التي سيجيب عنها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. وأوضح المصدر أن البرلمانيين المعارضين للشكر سيفجرون في وجهه اليوم قنبلة دون أن يفصح عن طبيعتها ولا مضمونها، حيث قال إنها « مفاجأة ». وكان مصدر اتحادي أشار في وقت سابق إلى أن الصراع داخل الحزب سينفجر من جديد في البرلمان، بعد أن بلغ لشكر مرحلة إعلام الحزب.