أحال ممثل الحق العام بالهيئة القضائية لدى محكمة الاستئناف بمدينة سطات، ظهر السبت22 دجنبر الجاري ملف القضية المتعلقة بمتهمي شرطة "البلير" على خلفية تصويرهم أفلاما خليعة لعدد من الفتيات مارسوا عليهن الجنس، على أنظار القضاء العسكري بالعاصمة الرباط، وذلك بعدما أحيل المتهم الرئيسي في الشبكة من لدن عناصر المركز القضائي بمركز الدرك الملكي ببلدية الدروة إقليمبرشيد، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة ذاتها صبيحة أول أمس بتهم تتعلق بتصوير أفلام خليعة واحتجاز فتيات واغتصابهن تحت التهديد، وقرر الوكيل العام للملك بسطات تحويل القضية إلى قضاة العدل العسكري بالنيابة العامة بالمحكمة العسكرية، بالنظر إلى عدم الاختصاص، فيما لا زال البحث جاريا على متهمين إثنين ينتميان إلى ذات الفرقة الأمنية. وكانت شكاية تقدمت بها فتاة لدى عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالدورة إقليمبرشيد، اعتبرت نفسها ضحية لأفراد الشبكة المذكورة المتكونة من عناصر أمنية تمارس مهامها في صفوف شرطة "البلير" بالثكنة العسكرية للفوج الأول للهندسة المتواجدة على مستوى مدخل بلدية الدروة بالطريق الوطنية رقم 11، الخيط الذي مكن محققي الدرك الملكي من تفكيك الشبكة المذكورة. واتهمت الفتاة القاطنة ببرشيد زعيم هذه الشبكة باستدراجها الى إحدى الشقق التي يكتريها بتجزئئ سكنية وسط بلدية الدروة ومارس عليها الجنس تحت التهديد بواسطة السلاح والضرب، وقام بتصويرها وهددها بنشر صورها بالمواقع الاجتماعية بالإنترنيت، وبناء على هذه الشكاية تم فتح تحقيق في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية مدينة برشيد، قاد عناصر الدرك الملكي إلى اعتقال زعيم الشبكة وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بمقر مركز الدرك بالدروة وإنجاز محضر إستماع لأقواله بخصوص ما وجه له من تهم، كما حجز الدركيون لديه مجموعة من الأشرطة والصور الإباحية لعدد من الفتيات الضحايا والذين تم الاستماع إلى عدد منهم فيما لاتزال محاضر التحقيق مفتوحة بخصوص فتيات ضحايا أخريات ينتظر حضورهم إلى مقر المصلحة الأمنية، ينحدرن من مناطق البيضاءوبرشيد والنواحي، كما تم الاستماع الى زوجة زعيم الشبكة في ملف الخيانة الزوجية ، وبعد استكمال مساطر التحقيق لدى الضابطة القضائية بذات المركز تم تقديم المتهم الرئيسي صباح السبت على أنظار الوكيل العام بسطات، فيما لايزال التحقيق جاري في الموضوع في انتظار الاستماع إلى شخصين آخرين يعملان بنفس الفرقة الامنية ، لأنهم يوجدان في مهمة خارج الثكنة .