تضاربت الانباء بخصوص موقف الفتى المغربي عادل تاعرابت المحترف بصفوف كوينز رانجيرز بارك الانجليزي الممارس في الدوري الانجليزي الممتاز. عادل الذي تراوحت مسيرته مع المنتخب بالتألق تارة والفتور تارات عديدة، خصوصا بعد انسحابه في لقاء مراكش امام الجزائر، ابان فترة المدرب اريك غيريتس، بعد ان أحس اللاعب انه لن يكون في التشكيلة الرسمية لتلك المواجهة . تاعرابت الذي خرج للاعلام انذاك ليصرح انه لن يعاود اللعب مع الاسود مادام غيريتس على راس الادارة التقنية... ذهب غيريتس وجيء بالطاوسي الذي أعلن ان ابواب المنتخب ستظل مفتوحة لكل المجتهدين والممارسين بشكل رسمي مع فرقهم، سواء كانوا محترفين بالخارج او بالدوري المغربي. تثبيث الطاوسي على راس المنتخب صادف مرحلة دقيقة نجح من خلالها المدرب في تدويب فارق خسارة الذهاب بهدفين الى انتصار ملحمي برباعية مكنت الاسود من الحضور بالكان القادم. للتوضيح تاعرابت لم يكن حاضرا في تلك المباراة، لكنه استرجع مقوماته البدنية وأصبح يقدم مباريات كبيرة في الدوري الانجليزي جعلته محط أطماع أندية عملاقة اروبياةعلى غرار المانشستر الذي عبر مدربه اريكسون عن اعجابه بمستوى الفتى المشاكس الذي ارهق دفاع المان. توهج تاعرابت فتح باب التساؤلات لدى الجمهور المغربي من جديد .ألا يستحق تاعرابت مكانه رفقة الكتيبة المزمع المناداة عليها للدفاع عن حظوظ المنتخب في المونديال الافريقي. تالق لاعب توتنهام سابقا جعله محط متابعة من أكبر الصحف العالمية من قبيل جريدة "ليكيب" الفرنسية الذائعة الصيت التي نشرت حوارا مطولا مع اللاعب أكد من خلاله استعداده التام للمشاركة، وانه ينتظر فقط اشارة الناخب الوطني لتلبية الدعوة مع تأكيده انه لاعب من طينة اللاعبين الذين يكرهون كرسي الاحتياط، وانه لن يتقبل فكرة بديل للاعب لا يمارس بشكل رسمي رفقة ناديه... في هذه الفترة كان الناخب الوطني يقوم بجولة اروبية لمتابعة المحترفين المغاربة والتواصل مع أنديتهم والكلام هنا للطاوسي..تاعرابت كان ضمن القائمة التي ستشملها الزيارة...فعلا تمت الزيارة بحضور الطاوسي ومساعديه دون ان يوضح المدرب فحوى الاجتماع ونتيجة هذه الزيارة ومدى استعداد اللاعبين للمشاركة الافريقية. المستجد في هذه الحكاية هو خبر صغير نشر في جريدة "المساء" لصاحبه الذي اكد وفق مصادره الخاصة والمقربة من دوائر صنع القرار، أن تاعرابت رفض الحضور للكان وطلب بعدم استدعائه. السؤال كيف يعقل للاعب ظل يردد انه يحلم بالمشاركة مع المنتخب لدرجة انه اكد لمدربه هاري ريدناب، الذي طلب منه عدم المشاركة، باستحالة التخلي عن تلبية نداء الوطن، الذي يحبه في حالة تمت دعوته من طرف الطوسي؟ ماذا جرى بالظبط بعد اجتماع الطاوسي وتاعرابت؟ هل احس اللاعب ان الرسمية التي يحلم بها تبخرت بعد الخطاب الذي وجهه الطوسي لتاعرابت؟ لا أحد يملك الجواب الان الطاوسي الذي من المفروض ان يعقد ندوة صحفية يوضح فيها الامور وحصيلة زيارته الاروبية لتقريب الرأي العام من كل المستجدات التي تهم المنتخب، لم يفعل بعد والجامعة مازالت تمارس هواية الصمت الذي أدمنته لسنوات، لتظل الاشاعات وتضارب الاخبار تنخر جسد المنتخب ونحن على أبواب المونديال الافريقي .