دعا حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إلى العمل المشترك في جبهة وطنية واسعة للنضال من أجل تحقيق مجتمع الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والقضاء على كل مظاهر القمع، والفساد، والاستبداد. وأشار بيان للكتابة الوطنية لحزب الطليعة، الصادر عن اجتماعها الدوري، أخيرا، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إلى « غياب إرادة حقيقية واستراتيجية واضحة لمحاربة الفساد، بمختلف أشكاله، وفي فشل الحكومة في تحقيق شعار محاربة الفساد، الذي رفعته منذ تعيينها بل ازدادت الأوضاع تفاقما على جميع المستويات، حيث بلغت ذروتها مع التساقطات المطرية على أقاليم الجنوب، وما خلفته من خسائر فادحة في البنية التحتية، من انهيار القناطر، والطرق، والمنازل، وإلحاق أضرار بليغة بالقطاع الفلاحي، وعزل الآلاف من السكان، وما زاد من خطورة الأمر هي الفضيحة الكبرى التي وقعت بالمركب الرياضي لكرة القدم بالرباط، أثناء استضافة المغرب لبطولة العالم للأندية لتؤكد بشكل صارخ استشراء مظاهر الفساد، حيث جعل من بلادنا مسخرة أمام الرأي العام الدولي وعدم محاسبة المسؤولين عنها، ترسيخا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب ». وسجل بيان الكتابة الوطنية للطليعة أيضا، « عودة أساليب الاستبداد في أبشع صوره من قمع واعتقال للطلبة ومحاكمتهم بسبب دفاعهم عن حقوقهم ومحاربتهم للفساد التي تعرفه العديد من الجامعات، ومصادرة حرية الرأي والتعبير والتضييق الممنهج على الجمعيات الحقوقية ،بمنع بعضها من الوجود عن طريق رفض تسلم ملفات التصريح بالتأسيس وحرمان البعض الآخر من تنظيم أنشطتها وتهديدها باتخاّذ العقوبات ضدها ومن ضمنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي نالت الحظ الأوفر من التعسفات باعتبارها العين الساهرة والمراقبة لكل الخروقات التي عرفها المغرب على امتداد الحكومات المتعاقبة في مجال انتهاكات حقوق الإنسان ». وسجلت أيضا، « تدهور القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة والتسريح الممنهج للعمال، وتقاعس الحكومة في إجراء الحوار الجاد والمسؤول مع المركزيات النقابية والاستجابة لمطالبها العادلة ».