لوح رجل الدين اليهودي، شالوم عبد الحق، بالهجرة إلى إسرائيل، للعيش هناك، لأنه بات مشردا في وطنه المغرب. وكشف رجل الدين اليهودي المغربي شالوم عبد الحق، (88 سنة)، أن ما تعرض له بمعية زوجته، حين إفراغهم من شقة يسكنان بها، منذ أزيد من 48 سنة، لم يسبق أن شهده في المغرب، الذي عاش فيه، وعشقه، والذي يعتبره وطنه، ووطن أجداده. وأوضح شالوم أنه لم يتوصل بقرار الإفراغ، حين جاء مجموعة من العناصر بلباس مدني، وهجموا على شقته، وجروه مثل « الحولي » / الخروف، بلباس لا يقي قساوة البرد، ورموه في الشارع، رفقة زوجته، دون ملابس، ولا أدوية، ولا حتى نعال يلبسه. وقال شالوم، في تصريح ل »فبراير. كوم »، لولا هذه السيدة الجارة سودي الكوهن، التي احتضنته وزوجته لوجد نفسه في الشارع. وجاء إفراغ شالوم وزوجته، ويهود ومسلمين مغاربة آخرين، من عمارة تقع في تقاطع زنقتي دجلة وعباس محمود العقاد في بوركون، بعد حكم قضائي، لفائدة شخص ادعى أن العمارة في ملكيته، فيما السكان يشككون في حقيقة الوثائق، ويعتبرونها مشكوك في صحتها، وأن العمارة في ملكية شركة فرنسية، وأنهم كانوا يؤدون ثمن الكراء في موعده، قبل أن يدخل شخص على الخط في 2011، ادعى أن العمارة في ملكيته، وشرع في تطبيق المساطير القانونية للإفراغ. وافرغ مجموعة من المغاربة، من اليهود والمسلمين، من بينهم تجار (بائع الفواكه والخضر)، ومصلح للدراجات، ومازال في الطريق مطعم، ومحلات أخرى، 4 يهود، يسكنون بالشقق، ومسلمين يسكنون في الباحة، في أسفل العمارة. ولم يخف شالوم وزوجته التهديدات التي كانوا ومازالوا يتلقونها، كما أن العمارة تعرضت للتخريب، لمحاولة الإقناع أنها فعلا مهددة بالانهيار، ويجب إفراغها لتهديمها وإعادة بنائها. وتتبنى هذا الملف مجموعة من الجمعيات العاملة بالمجتمع المدني، وعلى رأسهم لجنة « حقي في السكن كرامتي »، العضو في الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، التي تدافع عن النساء المعرضات للإفراغ، وتتشكل أساسا من الضحايا، بتأطير من مناضلات الجمعية، حسب شامة بن الدوم، التي تقف إلى جانب الضحايا في هذا الملف.