كان منتظرا صعود إدريس لشكر إلى الموقع الأول داخل حزب الاتحاد، كل المؤشرات والمعطيات التنظيمية الدقيقة، كما تابعتها "فبراير.كوم" طيلة أشغال المؤتمر التاسع للحزب، بشرت ببزوغ نجم الكلام والحبكة التنظيمية ليحتل مكان عبد الواحد الراضي. وهنا، تقدم "فبراير.كوم" من خلال فيديو التقطته كاميرا الموقع خلال جلسة افتتاح مؤتمر الاتحاد، تنبأ زعيم حزب الميزان حميد شباط بوصول من يرى فيه السياسيون والإعلاميون "شبيهه". شباط تحدث لنا عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والدور التاريخي الذي لعبه إلى جانب حزب علال الفاسي من داخل الكتلة، في محطات مختلفة من التاريخ السياسي للمغرب، وعبر بصراحة عن نيته لإعادة العمل المشترك بينهما.
ومن خلال حديث شباط ل"فبراير.كوم" نقف عند فكرتين أساسيتين جاءتا في التصريح، كانتا أشبه بالبشارة، إذا ما استحضرنا موقف المرشحين السابقين ( فتح الله ولعلو، أحمد الزايدي والحبيب المالكي ) لنيل الكتابة الأولى من التحالف مع الاستقلال والانفتاح عليه في عهد شباط.
الفكرة الأولى هي عندما عبر أمين عام الاستقلال عن رغبته في طرح مسألة إحياء الكتلة مع القيادة الجديدة لحزب الوردة، وأن تواجد حزبه داخل الكتلة أهم من تواجده ضمن الحكومة من عدمه.
أما الفكرة الثانية، فكانت أقوى من حيث الدلالات، عندما كشف البدء في مشاورات مع الاتحاد دون غيره بشأن التعديل الحكومي، الذي يصر شباط على طرحه، ووضع له حدا أقصى قدره في تصريح ل "فبراير.كوم" بتاريخ الانتخابات الجماعية القادمة، المرتقب تنظيمها منتصف السنة المقبلة.
وفي نفس السياق، لابد من استحضار التصريح الذي تحدث فيه لشكر ل"فبراير.كوم" فور إعلانه فائزا يوم الأحد الماضي عن ثبات الموقف من داخل المعارضة، ولن يغير ذلك شيئا سوى صناديق الاقتراع، دون أن نغفل تاريخ من وصفه الملك في رسالة التهنئة ب "القائد المحنك"، الذي غير في مساره بعضا من مواقفه، أخرها مشاركته كوزير مكلف بالعلاقات مع البرلمان في عهد حكومة عباس الفاسي، التي كان يدافع بشراسة على الخروج منها قبل الإستوزار.
شباط بالأمس، واليوم إدريس لشكر. فهل تتغير درجة شد الحبل بين بن كيران وشبحه الاستقلالي بوصول الوافد الجديد ؟