تعيش العاصمة الإسماعلية مكناس على إيقاعات عيساوة بين الفترة الممتدة من 17 إلى 20 دجنبر الجاري، في إطار الطبعة الرابعة من مهرجان عيساوة الذي يحتفي هذا العام باسم فنان الملحون الراحل الحسين التولالي، كرمز فني للمدينة من جهة، وللدور الكبير الذي لعبه في إغناء اللون العيساوي الذي تغنت طوائفه ومقدموه بالعديد من قصائد الملحون التي أداها الراحل من جهة أخرى، حسب ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء. وتقدم الطبعة الرابعة من مهرجان عيساوة، التي ينظمها المجلس الجهوي مكناس تافيلالت بتعاون مع جمعية مكناس للثقافة والتنمية، فرجة فنية غنية متنوعة بين اللون العيساوي والفن العصري، حيث يلتقي الجمهور المكناسي في افتتاح هذه التظاهرة مساء يوم الأربعاء 17 من الشهر الجاري مع كرنفال شعبي تشارك فيه عدة طوائف عيساوية وتقدم ضمنه لوحات عدة من الفن العيساوي. وحسب بلاغ للمنظمين، سينطلق الكرنفال من مقر المعرض الجهوي لمكناس مرورا بشارع مولاي اسماعيل ومدار المسيرة وباب بوعماير وشارع روامزين وظهر السمن ووصولا الى ساحة الهديم. أما الافتتاح الرسمي لدورة مهرجان عيساوة الرابعة فسيكون مساء الخميس 18 دجنبر الجاري، من خلال افتتاح المعرض المقام بمناسبة المهرجان والمتعلق بمخطوطات التراث العيساوي بقاعة المعارض التابعة للمديرية الجهوية للثقافة، فيما يلتقي جمهور قاعة الفقيه المنوني مساء مع سهرة فنية يشارك فيها كل من الطائفة العيساوية الموحدة برئاسة المقدم علال الشمان من الرباط، والطائفة العيساوية الركب الفيلالي الأصيل برئاسة المقدم عبد العالي المرابط من مكناس. وفي السهرة ذاتها، يحضر الفن العصري مع الفنانة الشابة نبيلة معن والفنان القدير محمود الإدريسي. وفي اليوم الثاني من المهرجان، اعتنت اللجنة المنظمة بفئة الشباب من خلال عروض الفيزيون بين فن عيساوة وبعض الفنون الشبابية ستحتضنها منصة المركز الثقافي ميشيل جوبير بمكناس ابتداء من السابعة مساء. أما مساء الجمعة 19 دجنبر الجاري، فستحتضن قاعة الفقيه المنوني سهرة فنية يحيي فقراتها الطائفة العيساوية الإسماعيلية الصوفية برئاسة المقدم أحمد بنمومن من مكناس والطائفة العيساوية برئاسة المقدم عبد الله اليعقوبي من فاس، إلى جانب الفن الأندلسي الذي يحضر في هاته السهرة، مع المنشدين عبد الرحيم الصويري والحاج محمد باجدوب اللذين سيقدمان وصلتيهما بمصاحبة عزف الجوق الوطني الإسماعيلي برئاسة منتصر حمالة. وتضرب اللجنة المنظمة لمتابعي المهرجان يوم 20 من دجنبر الجاري، موعدا مع الفنون الشبابية، من خلال عروض للفيزيون بين فن عيساوة وبعض الفنون الشبابية الغربية. وتتناول ندوة فكرية موضوع « تجربة الحاج الحسين التولالي في الحفاظ على التراث » بقاعة الندوات التابعة لمقر جهة مكناس -تافيلالت. أما البرنامج المسائي لليلة الختامية فيتضمن إيقاعات عيساوية تقدمها الطائفة العيساوية النسوية برئاسة المقدمة عائشة الدكالي من سلا، وطائفة إخوان عيساوة برئاسة المقدم عبد الصمد هادف من مكناس، فيما سيسدل ستار الدورة بحفل تحييه الفنانة أسماء لمنور وعبد العالي الغاوي.