تعقد الاثنين المقبل في حي برونكس في نيويورك , جلسة لانجاز اتفاق بين دومينيك ستروس كان وعاملة الفندق نفيستو ديالو التي تتهمه بالتعدي عليها جنسيا, تشكل نهاية لملاحقات قضائية استمرت 18 شهرا في الولاياتالمتحدة. واعلن القاضي دوغلاس ماكيون الذي ينظر في الملف, في وقت متأخر من مساء الاثنين لوكالة فرانس برس ان من المقرر عقد الجلسة في الساعة 14,00 (19,00 ت غ) «للاطلاع على المناقشات الجارية» بين الطرفين.
واضاف «اذا تم التوصل الى اتفاق فسيعلن في هذا اليوم».
ومن المقرر ان تعقد الجلسة في الساعة 14,00 (19,00 تغ).
واوضح القاضي ايضا ان من المفترض ان تحضر ديالو (33 عاما) الى المحكمة لكنه رجح عدم حضور ستروس كان (63 عاما) موضحا انه «ليس ثمة سبب يحمله على المجيء».
واذا ما انجز هذا الاتفاق, فسينهي الدعوى المدنية وملاحقات قضائية استمرت 18 شهرا في الولاياتالمتحدة, وكلفت ستروس كان منصبه مديرا لصندوق النقد الدولي وطموحاته الرئاسية في فرنسا.
وقد انفصل ايضا منذ ذلك الحين عن زوجته الصحافية آن سينكلير.
وكانت نفيستو ديالو رفعت دعوى مدنية ضد ستروس كان في الثامن من آب/اغسطس 2011 واتهمته بالاعتداء عليها جنسيا في غرفته بفندق سوفيتيل في 14 ماي 2011.
واقر ستروس كان بانه اقام علاقة جنسية «غير لائقة» مع عاملة التنظيف الغينية التي لم يكن يعرفها لكنه نفى ممارسة اي عنف او اكراه.
وستبقى قيمة الاتفاق سرية على الارجح, لكنه سيكون بملايين الدولارات, كما يقول بعض الخبراء.
لكن المحامي عن دومينيك ستروس كان, وليام تايلور وصف الجمعة الماضي معلومات نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية وتحدثت فيها عن ستة ملايين دولار بأنها «غير دقيقة على الاطلاق».
والتسوية الودية للقضايا المدنية التي تسمح بالحصول على تعويضات في الولاياتالمتحدة, شائعة في هذا البلد. وحوالى 90 بالمئة من الملفات تنتهي على هذه الطريقة باتفاق مالي.
ولا تعتبر هذه الاتفاقات اعترافا بالجرم. لكنها تجنب الشخص الملاحق مغبة الحديث عما حصل وتبريره. وتجنبه ايضا محاكمة طويلة ومكلفة ولا تكون نتيجتها اكيدة.
واذا ما وقع الاتفاق, فلن يضطر ستروس كان الى الادلاء بافادته حول ما حصل امام القضاء. وسيبقى طي الكتمان ما حصل في الجناح 2806 بفندق سوفيتل في 14 ماي 2011.
وفي قضية ديالو, كانت الدعوى المدنية منفصلة عن الدعوى الجزائية التي اسقطت في 23 غشت 2011 بعدما شكك القاضي بصدقية ديالو بسبب اكاذيب تتعلق ببعض جوانب حياتها.
وفي ماي رفض القاضي ماكيون طي ملف الدعوى المدنية بناء على طلب قدمه محامو دومينيك ستروس كان مستندين الى حصانته الدبلوماسية. ولا تزال ديالو التي تتولى تربية طفلة موظفة في الفندق لكنها في اجازة مرضية منذ انفجار القضية.
ولم تشاهد في الاماكن العامة منذ صيف 2011.
وقد ينجح ستروس كان في انهاء الدعوى القضائية في الولاياتالمتحدة, لكنه سيظل ملاحقا في فرنسا في ما يعرف بقضية كارلتون التي تتعلق بسهرات مع فتيات ليل. وطلب محاموه الغاء مجمل الاجراءات وخصوصا الغاء ملاحقة موكلهم بتهمة الدعارة المنظمة.