وضعت الجمعية المغربية لحماية المال العام، شكاية ضد مجهول، على مكتب وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، مطالبة بفتح تحقيق بخصوص فضيحة و « شوهة »ملعب الرباط الذي أصبح عبارة عن « ضاية » من الماء بسبب الأمطار في المباراة التي احتضنها بمناسبة كأس العالم للأندية. وحسب الشكاية التي حصل موقع « فبراير.كوم » على نسخة منها، فإن ما وقع في الملعب الذي صرفت عليه الملايير »لا يجب أن يمر بدون محاسبة وأن أي تساهل أو تسامح معه سيؤكد للرأي العام الوطني أن آلة العدالة لا تتحرك بالشكل الطبيعي عندما يتعلق الأمر بمسؤولين كبار ». وطالبت الجمعية التي يرأسها المحامي والحقوقي محمد الغلوسي، من وزير العدل مصطفى الرميد ب »إجراء كل الأبحاث والتحريات المفيدة وكل المعاينات والخبرات الضرورية وحجز جميع الوثائق والمستندات الخاصة بالصفقة المتعلقة بإصلاح المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ». كما شددت على ضرورة الاستماع إلى إفادات وتوضيحات وزير الشباب والرياضة محمد أوزين باعتباره مسؤولا على القطاع، وإلى جانبه « الاستماع إلى الممثل القانوني للشركة التي أشرفت على إنجاز الإصلاحات بالملعب المذكور »، وكذا « ممثلي مكتبي الدراسات والهندسة والذين لهم علاقة بإصلاح المركب الرياضي ». وقال محمد الغلوسي في اتصال هاتفي بموقع « فبراير.كوم »، إن ما وقع يوم السبت في الملعب » وضعنا محط سخرية من طرف قنوات تلفزية اجنبية »، مشيرا إلى أن ما وقع « لا يجب أن يمر دون محاسبة ومساءلة، فهناك تبديد واضح للمال العام، والرأي العام ينتظر تحقيقا سريعا، في الموضوع من أجل كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين في تبدجيد المال العام، إذ لا يعقل أن تصرف مبالغ مالية كبيرة جدا وبمجرد تساقطات مطرية، يتحول الملعب الى مسبح ». وأضاف الغلوسي أنه « على المسوؤلين أن يخجلوا من أنفسهم وعلى وزير الشباب بالخصوص أن يتحلى بالجرأة والشجاعة وأن يقدم استقالته، وإلا فإننا نطالب من رئيس الحكومة، أن يقيله فورا من أجل إعادة الاعتبار للشأن العام ».