إنتقلت حملة محاربة البناء العشوائي عصر يوم أمس 17 فبراير إلى منطقتي الدراركة وتكاديرت المحاذيتين للطريق السيار بمدخل أكادير التابعتين لنفوذ الدرك الملكي، قبل ان يشهدا اشتباكات بين قوات الأمن وشباب بالمنطقتين، بعد إقدام قوات الأمن على هدم بنايات وصفت بالعشوائية. لكن هذه المرة لم تتوقع السلطات أن يتم مواجهتهم بغضب الساكنة على غرار الحملات السابقة على المنطقتين. وفي إتصال ل"فبراير.كوم" اكد بعض الساكنة أن المحتجين تبادلوا التراشق بالحجارة مع قوات الآمن، وتم حرق عدد من الإطارات المطاطية وإضرام النار في بعض الحقول وتخريب عدد من الممتلكات وتمت إزالة أعمدة الهاتف وتخريب الحواجز الجانبية للطريق السيار وتكسير زجاج عدد من السيارات مع وضع حواجز ومتاريس بين تكاديرت والطريق الوطنية المؤدية لمدينة مراكش لشل تقدم القوات العمومية وقوات الدعم المساندة لها، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع.
ونتج عن الاشتباكات بعض الإصابات الخفيفة في صفوف قوات الأمن، وفي صفوف الساكنة، مع بعض حالات الإغماء التي أصيب بها البعض ممن هدمت بنايتهم والتي قاربت المائة بناية، كما اعتقل أزيد من 20 شخصا بتهمة اهانة قوات الأمن أثناء تنفيذ قرارات هدم منازل غير مرخصة والاعتداء على القوات العمومية ورشقها بالحجارة "..