حظيت كل من آمنة بوعياش وأمينة لطفي، المناضلتان اللتان انخرطتا في الدفاع عن قضية المرأة والحرية، بتوشيح فرنسي بوسامي جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية، تتويجا لمسارهما ومبادراتهما لفائدة النهوض بحقوق الإنسان، في حفل نظم مساء أمس الثلاثاء، بالرباط. وهنأ شارل فري، سفير فرنسا بالرباط، في كلمة خلال حفل نظم بمقر إقامته، المناضلتين المغربيتين على شجاعتهما، وكفاحهما المتعدد الأشكال، الذي خاضتاه منذ سنوات من أجل الحرية، ومحاربة كافة أشكال الظلم. وقال إن هذا التتويج والتوشيح يأتي « عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وبعد بضعة أيام عن انعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، والذي كان نجاحه باهرا بالنسبة للمغرب، وعموما من أجل المضي قدما في قضية حقوق الإنسان ». من جانبها، أعربت بوعياش، وهي أول امرأة انتخبت على رأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في 2006، عن سعادتها لتسلم هذا الوسام الفرنسي، الذي يشكل اعترافا دوليا بالجهود التي بذلها المغرب في مجال الدفاع والنهوض بحقوق الإنسان. وأوضحت بوعياش، التي انتخبت أمينة عامة للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، خلال المؤتمر الأخير، في اسطنبول في 2013 ، « إنها أيضا اعتراف بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اتخذوا مبادرات في ظروف صعبة ووجدوا مسالك للانتقال الديمقراطي من أجل تكريس حقوق الإنسان الكونية ». من جهتها، عبرت أمينة لطفي عن اعتزازها بهذا الوسام الفرنسي الذي يشكل اعترافا بالمبادرات التي تم اتخاذها من قبل مناضلات مغربيات في مجال حقوق الإنسان وعرفانا بالحركة النسائية المغربية التي تعمل منذ الثمانينات من أجل النهوض وحماية حقوق المرأة. وكانت أمينة لطفي التي تدافع عن قضية حقوق المرأة تشغل منصب رئيسة الجمعية الديمقراطية للنساء بالمغرب، طيلة ثلاث سنوات (2010-2013 )، وتتولى حاليا منصب مديرة ومستشارة بمكتب الدراسات والأبحاث في التنمية البشرية، كما تشغل منصب منسقة برنامج الحكامة العمومية ومساواة النوع بالمغرب التابع لمنظمة الأممالمتحدة للمرأة. وتميز حفل تسليم الأوسمة بحضور على الخصوص رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي والأمين العام للمجلس، محمد الصبار، والعديد من الشخصيات من عالم السياسة، والدبلوماسية، والاقتصاد، والنسيج الجمعوي.