اجتمع وزراء خارجية اتحاد المغرب الكبير (الجزائروتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا) في الرباط يوم الجمعة 17 فبراير في إطار الدورة الثلاثين لمجلس وزراء خارجية الاتحاد. وناقشت الدورة القضايا المرتبطة بالاندماج الاقتصادي المغاربي ومواصلة إصلاح المنظومة الاتحادية وإقرار الدراسة المتعلقة بإنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية، فضلا عن اعتماد موازنة الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي التي يوجد مقرها في الرباط، بالاضافة لتقويم المسيرة المغاربية واستحقاقات الفترة المقبلة. وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغرب يوسف العمراني في كلمة إفتتاحية "مطلب بناء وتقوية الإتحاد المغاربي.. ليس ظرفيا أبدا.. وما يجعله أكثر إلزامية حاليا هو التحولات العميقة التي تشهدها منطقتنا". ويأتي هذا الإجتماع في ظل الربيع العربي الذي عصف بنظامين من أنظمة دول المنطقة وهو نظام بن علي في تونس ونظام القذافي في ليبيا. ويأمل المغاربيون أن تنعكس أجواء الربيع هذه إيجابيا على إتحادهم الذي يعرف عددا من العراقيل تعود بالأساس للخلاف المغربي الجزائري، بسبب إتهام المغرب للجزائر بدعم جبهة البوليساريو . وقال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية الجزائري "التحولات التي تعرفها دول المنطقة تفرض علينا تصورا جديدا لإتحاد المغرب العربي". وأضاف "على المستوى السياسي لا بد من إعادة النظر في هيكلة إتحاد المغرب العربي..عدد من الإتفاقيات أصبحت قديمة لا بد من تحديثها ومواكبتها مع التحولات التي يعيشها العالم العربي وكذلك العالم". وقال "على المستوى الإقتصادي لابد أن نبني فضاء مغاربيا إنطلاقا من الإندماج الإقتصادي وهذا يتطلب منا سياسات مشتركة في البنية التحتية كربط الطرق والسكك الحديدية وربط الشبكات الكهربائية ومد أنابيب الغاز". وعن الخلاف المغربي الجزائري الذي يعرقل جهود الإتحاد قال ان "قضية الصحراء قضية مندرجة في إطار الأممالمتحدة.. إذن لا حاجة على المستوى المغاربي أن نتطرق إلى هذا الموضوع".