روس:المنطقة يتهددها المتطرفون والإرهاب والعناصر الإجرامية التي تنشط في الساحلإجراء جولة من المحادثات غير الرسمية لن يسهم في إحراز تقدم في البحث عن حل وسأقوم بجولة دبلوماسية مكوكية ومشاورات مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس أمس الأربعاء٬ أن الوضع يدعو إلى حل عاجل في قضية النزاع حول الصحراء المغربية٬ خاصة وأن المنطقة يتهددها المتطرفون والإرهاب والعناصر الإجرامية التي تنشط في الساحل.
وقال إنه أمام هذا الوضع الجديد٬ فإن هذا "النزاع يمكن٬ في حال ما إذا تركناه يتفاقم٬ أن يغذي حالة إحباط متنام٬ ويسفر عن تجدد العنف والأعمال العدائية التي ستكون مأساوية بالنسبة لشعوب المنطقة"٬ معتبرا أن هذا النزاع لا يمكن تسويته إلا إذا كانت هناك "إرادة في الانخراط في حوار وتوافق حقيقي".
وأكد روس أن الأممالمتحدة لن تدخر أي جهد لدعم الأطراف الذين يتعين تحفيزهم على "الدخول في مفاوضات جادة".
وأكد روس للصحافيين عقب تقديم محضر في جلسة مغلقة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول "النتائج والتوصيات" المتمخضة عن جولته بالمنطقة٬ أنه "في كل محطة من زيارتي حظيت باستقبال حار وخال من أي تحفظ".
يذكر أن زيارة روس جاءت تبعا للمكالمة الهاتفية التي جرت بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في 25 غشت الماضي، والتي كانت مناسبة للتأكيد على ضرورة تحقيق تقدم في مسلسل التسوية على أسس قوية وسليمة، والالتزام بالمحددات الواضحة الواردة في قرارات مجلس الأمن، وخاصة التحلي بالواقعية وروح التوافق والاعتراف بجدية ومصداقية الجهود التي بذلتها المملكة في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
ويندرج هذا المحضر الحرفي في إطار القرار 2044 (أبريل 2012) لمجلس الأمن.
وقال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إنه تطرق لمقاربة جديدة في المفاوضات تتسم بما أسماه "جولات دبلوماسية مكوكية"٬ في اعتراف ضمني بأن الجولات التسع من المفاوضات غير الرسمية المنعقدة منذ غشت 2009 لم تسفر عن أية نتائج.
وقال إن "شعوري هو أن عقد جولة أخرى من المحادثات غير رسمية فورا لن يسهم في إحراز تقدم في البحث عن حل"٬ مؤكدا أنه يعتزم التركيز أولا على "المشاورات الإضافية مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين٬ والانخراط في فترة جولة دبلوماسية مكوكية مع الأطراف في إطار زيارة واحدة أو عدد من الزيارات للمنطقة".
وأعرب روس عن أمله في أن ترسي هذه المنهجية التي "حظيت بترحيب من لدن الأطراف والأعضاء" بمجلس الأمن "أسس استئناف فعال للمفاوضات بين الأطراف".
وأكد أنه تم٬ خلال زيارته٬ التباحث أيضا بخصوص العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر٬ وكذا الخطوات المقبلة لإرساء الاتحاد المغاربي.
وفي معرض رده على سؤال حول الادعاءات القائلة بوقوع أحداث عنف خلال زيارته للصحراء المغربية٬ قال روس إنه لم "يعاين أي نشاط من هذا القبيل".