جاء تأسيس المجلس الوطني للشباب والنستقبل سنتين قبل وفاة بوعبيد، أي بعد أن أخذ منه المرض مأخذه، لذلك فكر الحسن الثاني في البحث عن خلف لعبد الرحيم بوعبيد، لا يحمل رواسب الماضي بين الاتحاد الاشتراكي والقصر، ومن شأنه الانصياع لاختياراته السياسية المخزنية، فوقع الاختيار على الحبيب المالكي، والكلام هنا لمحمد الحبابي في الحلقة 32 من مذكراته في يومية "المساء" في عدد الإثنين 26 نونبر الجاري، والذي أضاف أن الحبيب المالكي كان مثقفا وذكيا، وفي نفس الوقت طموحا في الترقي والحصول على مناصب سامية، كما أن الحسن الثاني كان يعرف والده، ذا الجذور المخزنية، ولهذه الأسباب كلف الحسن الثاني إدريس البصري بتهييء الحبيب المالكي لهذه المهمة، وقال له:"ستحرص على لقائه باستمرار وتهييئه لخلافة بوعبيد"، وقد علمت بهذا المخطط، يضيف الحبابي، من خلال لقاءاتي مع المستشار الملكي إدريس السلاوي وآخرين، وقد بدأت المرحلة الأولى من هذا المخطط الذي لم يكتمل بتعيين الحبيب المالكي أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل.