في بيان شديد اللهجة، حمل حزب العدالة والتنمية بكلميم كلا من الجيش والدرك الملكي والوقاية المدنية مسؤولية عدم التدخل السريع وتسخير الإمكانيات لإنقاذ الضحايا الذين ظلوا صامدين وسط المياه الجارفة، لمدة ساعات، كما ألقى فرع حزب « المصباح » باللائمة على المجلس الإقليمي والمديرية الجهوية للتجهيز في عدم انعدام تدابير وقائية من أخطار الأودية، والسيول بتراب الإقليم، وقلة القناطر وضعفها بنيتها. واستنكر بيان الحزب، تتوفر « فبراير.كوم » على نسخة منه، حالة الطرق الوطنية الضعيفة بين مدينة كلميم وجماعة « تكانت » على مستوى وداي تلمعدرت، وواد « بوكيلا »، منددا بما أسماه ب »الميز في عملية الإنقاذ بالواد المذكور »، إذ تم إجلاء السواح الأجانب والمعدات العسكرية قبل المواطنين المحاصرين بساعات قبلهم، يردف البيان. ولم يفوت حزب العدالة والتنمية بكلميم الفرصة ليستنكر تسخير الشاحنات لنقل جثامين الضحايا، الذين قضوا نحبهم في الفيضانات، محملا المسؤولية في هذا الصدد، للمجلس الجماعي ل « تكانت »، واصفا الأمر ب »السلوك المهين وغير اللائق في حق الضحايا ». وطالب المصدر ذاته بضرورة إيفاد لجنة برلمانية وحقوقية للتحقيق في الخروقات التي عرفها تدبير الأزمة لتحديد المسؤولين عنها »، داعيا وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك إلى إعداد نشرات تحذيرية وتحسيسية مخاطر السيول »، مستنكرا عدم انخراط المنتخبين المحليين والإقليميين في التدبير القبلي لهذه الأزمة »، منوها في الآن ذاته بجهود ساكنة (بويزكارن، تكانت، تيمولاي) في مباشرة عمليات البحث بوسائلهم التقليدية. وشهدت جماعة بوزيكارن، كما تابعت » فبراير.كوم » ذلك، أمس الأربعاء، حفل تأبين أسرة القيادي بحزب « المصباح »، رشيد المسعودي، الذي فقد 15 فردا من أفراد عائلته، في حفل حضره ما يزيد عن ألفي شخص من أبناء الجماعة والجماعات المجاورة، إلى جانب كبار شخصيات إقليمكلميم، و عدد من المسؤولين بالسلطة والدرك والوقاية المدنية.