هذا بالضبط ما كتبه القيادي في جماعة العدل والاحسان عمر احرشان مؤكدا أن خطباء الجمعة غيبوا عمدا هذه القضية مركزين، أغلبهم، على ذكرى الاستقلال وقد كان الأولى ربط القضيتين معا لتشابههما. اذ كتب بالحرف على صفحته على فايسبوك:"والقصف الصهيوني على غزة يتزايد، نتساءل عن موقف المغرب الذي ما زال صامتا ومحتشما عكس الدول التي مستها رياح الربيع العربي حيث مصر سارعت إلى اتخاذ موقف شعبي ورسمي مناصر للفلسطينيين، وتونس أعلنت زيارة وزير خارجيتها إلى غزة. فماذا فعلت السلطات المخزنية؟ وما ذا فعل مستشار الملك الفاسي الفهري؟ وماذا قدمت الحكومة؟ وما فعلت وزارة الخارجية؟ هذا مع العلم أن المغرب معني بحكم تهم التطبيع التي تلاحقه خلال هذه السنة الأخيرة بسبب ارتفاع رقم معاملات المغرب مع الكيان الغاصب وبسبب تكرار الزيارات التي يقوم بها صهاينة إلى بلادنا وبسبب كثرة الأنشطة التي يشاركون فيها في المغرب. هذا مؤشر يكذب أولئك الذين صموا آذاننا أن المغرب عاش الريع العربي بطريقته وأنه قدم طريقا أو خيارا ثالثا. إن جمود المغرب الرسمي أكبر دليل على أن رياح الربيع العربي لم تصل بعد إلى بلادنا. ماذا ينتظر المسؤولون الذين لم يحركوا ساكنا حتى الآن؟ هل ينتظرون الضوء الأخضر من أمريكا أم من الصهاينة؟ أم ينتظرون حتى تباد غزة؟ يبدو أن عنصر الزمن لا قيمة له في قاموس المخزن. وفي مثل هذه اللحظات يدرك كل المغاربة حجم الهوة التي تفصل بينهم وبين حكامهم وأن هؤلاء لا يمثلونهم ولا يعبرون عما يختلج في صدورهم. ولذلك علينا جميعا التفكير في بدائل لنصرة أهل غزة حتى نبقى كمغاربة شامة وسط إخواننا العرب والمسلمين ودعاة الحرية في العالم كله. المصيبة أن خطباء الجمعة غيبوا عمدا هذه القضية مركزين، أغلبهم، على ذكرى الاستقلال وقد كان الأولى ربط القضيتين معا لتشابههما. ولهذا نستنتج صحة المطلب الذي ينادي بتحرير المساجد من وصاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. انظروا إلى خطب الجمعة في دول الربيع العربي وقارنوا وستروا الفرق. ومرة أخرى هذا اختبار جديد للمخزن وحكومته سقطوا فيه بامتياز."