"الحاجة الحمداوية ما تزال على قيد الحياة"، والكلام هنا لحسن النفالي رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والذي أضاف في حديث لموقع "فبراير.كوم" أن خبر وفاة الحاجة الحمداوية لا أساس له من الصحة، وأضاف حسن النفالي لموقعنا أن هاتفه النقال لم يتوقف عن الرنين منذ صبيحة اليوم، بعد أن تواتر خبر وفاة الحاجة الحمداوية، لكن، والكلام دائما لحسن النفالي، فإن الحاجة الحمداوية توجد في حالة صحية جيدة. بطول العمر سيدة الطرب المغربي الشعبي ومعذرة عن أي خطأ غير مقصود، بالطبع، للسيدة التي قلبت كل الإعراف والتقاليد الضاربة في أعماق التحفظ والتمييز، في الأسرة والمجتمع، منذ خمسينيات القرن الماضي، حينما كان مجال الغناء والإبداع محرما علاى نساء المغرب، قبل أن تكسر كل القيود وتنطلق إلى المجد الذي جعلها إحدى رموز الأغنية المغربية التي كانت وما تزال تصل إلى القلوب، ولذلك بالضبط ما يزال المغاربة يحبونها ويحبون فنها وطريقة إطلالتها في المسرح وفي الشاشة، وهي السيدة نفسها التي عاشت المجد الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، دون أن تهتم كثيرا للظروف الصحية وتقلبات الزمن المؤلمة التي جعلتها تعيش ظروفا قاسية، لكن لا يهم، فالحاجة من الفنانات الكبار، ولذلك عادت من جديد إلى الواجهة التي لم تغادرها لبعض الوقت إلا مضطرة.