خلف تصريح أحمد الريسوني عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح لأسبوعية الأسبوع الصحافي، في عددها الحالي، والذي أقر من خلاله بكونه مستعد للقتل من أجل نصرة تخصه أو قضية دينية، موجة استياء لدى عدد من الفاعلين والحقوقيين الذين منهم من استنكر دعوته للعنف والقتل في هذا القبيل. ومنهم من عبر عن غضبه مفضلا عدم الرد أو التعليق على الأمر مشيرا إلى فكر المعني بالأمر هو متجاوز وبعيد كل البعد عن روح القضايا التي تشغل الفاعل السياسي والديني في الوقت الراهن. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، عبر محمد النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان عن تفاجئه لمضمون التصريح السالف ذكره، معتبرا أن صاحبه الذي كانت المنظمة تعتقده من الفقهاء المنفتحين. يدعو إلى الفتنة في المجتمع، ويصادر الحق في الاختلاف معه في العقيدة، علما بان الاسلام يدعو الى الحوار والى ابلاغ الدين بالكلمة الحقة والطيبة وليس بالدعوة الى القتل او استعمال التهديد. وفي نفس السياق صرحت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان لجريدة الاتحاد الاشتراكي تعليقا على الموضوع بأن الحوار الذي أجري مع الريسوني والتصريح الذي أدلى به، عنوانه الأساسي الاستغلال الفظيع للدين في السياسة، لأن الحوار تناول قضايا سياسية كبرى تتعلق بايران وسوريا والمنطقة ككل. من جهته محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان اعتبر قول الريسوني، جوابا خارج التاريخ ولا علاقة له بقيم حقوق الانسان، ويتنافى وقيم التسامح ومع الدعوة إلى عدم الاكراه في الدين وإلى المجادلة بالتي هي أحسن.