ترأس صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة, اجتماعا للقناصلة العامين للمملكة، ضمن فعاليات اليوم الدراسي المخصص لمخطط إصلاح العمل القنصلي بالمغرب، وميثاق القنصل الذي سيخرج الى حيّز الوجود في ختام اليوم الدراسي، والذي ينص على حقوق وواجبات القناصلة في تمثيل المملكة بالخارج والدفاع عن مصالحها العليا والاستجابة لمطالب الجالية المغربية بالخارج. وشدد الوزير في معرض كلمته التي القاها في افتتاح اشغال هذا اليوم الدراسي الهام، على أهمية مواكبة القناصلة للتحديات والتحولات التي يشهدها عالم اليوم، وتلك التي تعيشها بلادنا، والدفاع عن صورة المغرب الخارجية وتعزير إشعاعه ومكانته على الصعيد الدولي. وأكد الوزير انه يولي عناية خاصة لاصلاح منظومة العمل القنصلي ضمن إطار برنامج عمل محدد الأهداف والوسائل ستحرص الوزارة على ارساء أسسه خلال اجل السنتين المقبلتين . و لم يفت مزوار، التاكيد على ان ورش إصلاح العمل القنصلي يروم أساسا الاستجابة لمطالب وانتظارات أفراد الجالية المغربية التي منحها الدستور الجديد مكانتها الهامة، بما يعنيه ذلك من تيسير للمساطر الإدارية للحصول على كُل الوثائق الإدارية الذين هم في حاجة اليها ، وانفتاح الشؤون القنصلية على كل قضايا ومشاكل الجالية في دول الاستقبال من خلال توخي سياسة القرب و إيلاء أهمية قصوى للقوافل القنصلية . كما شدد الوزير على أهمية عصرنة العمل القنصلي من خلال انفتاحه على محيطه وخروجه من روتين العمل الاداري الصرف ، نحو الاهتمام بجلب الاستثمارات الى المغرب، واليقظة في التعامل مع القضايا التي تهم الدفاع عن المصالح العليا للبلاد ، من خلال نسج علاقات قوية مع مكونات المحيط السياسي والاجتماعي والثقافي . في السياق ذاته، أكد صلاح الدين مزوار ان القناصلة هم مناضلون ودورهم في الدفاع عن المصالح العليا للبلاد ليس محط تشكيك، مشيدا بتفاني هذه الفئة في تحملهم مسؤولياتهم وكفاءتهم في التعامل مع متطلبات المهام الملقاة على عاتقهم، الا لن ذلك لا يعني، يضيف الوزير ، التغاضي عن إصلاح العديد من الأعطاب التي يعانيها العمل القنصلي ، وتحمل القناصلة المسؤولية في ارساء قواعد الحكامة والشفافية لتقويم الانحرافات والاختلالات . وبالإضافة الى مبدأ المسؤلية في تدبير الشؤون القنصلية بكفاءة واستماتة ، شدد الوزير على أهمية الالتزام بمبدأ تبسيط المساطر الإدارية والتحلي بالمرونة في إنجاز الشواهد الإدارية لفائدة الجالية وتجاوز المنطق البيروقراطي في التعاطي مع الشأن القنصلي ، كما أكد الوزير على أهمية المردودية والنجاعة في عمل القنصليات بانفتاحها على محيطها والابداع في إيجاد الحلول والتعاطي مع مشاكل الجالية . واعتبر مزوار ان السوم الدراسي حول إصلاح العمل القنصلي يشكل تحولا تاريخيا في عمل الوزارة ويرتجى من ورائه اشراك القناصلة في ورش الإصلاح عبر الحوار الجاد والصريح لعرض مشاكلهم وانتظاراتهم والمساهمة بمقترحاتهم في منظومة الإصلاح ضمن إطار المقاربة التشاركية التي سيتم اعتمادها في علاقة الوزارة بأطرها .