أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- بشدة تعريض الجامع الأموي في مدينة حلب للحرق والتدمير جراء القتال العنيف بين قوات النظام السوري ومقاتلي الجيش الحرّ خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت الإيسيسكو في بيان أصدرته اليوم إن تمركز قوات من النظام السوري داخل الجامع خلال الاشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر دليل على استهانة الجيش السوري بالمقدسات الإسلامية والمعالم الحضارية وتعريضها للخطر، حيث إن هذا الجامع يعد من أبرز معالم العمارة الإسلامية في العهد الأموي شيده الخليفة سليمان بن عبد الملك ليضاهي به جامع دمشق الذي بناه أخوه الوليد بن عبد الملك عام 87 للهجرة الموافق لعام 706 للميلاد. وحذرت الإيسيسكو من مواصلة تدمير المعالم الحضارية التي تزخر بها سورية والتي لا يمكن تعويضها. وطالبت بالعمل على إنقاذ سورية وشعبها من الوضع المأساوي الذي تمر به والذي سيؤدي، إذا استفحل، إلى كارثة إقليمية تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.