على إثر الهجوم الذي تعرضت له سفارتها بدمشق من طرف متظاهرين سوريين، قررت الدولة المغربية استدعاء سفيرها في سورية وفق ما جاء في بلاغ صادر يوم أمس الأربعاء عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. وفي نفس السياق أمهل وزراء الخارجية العرب المجتمعون بالرباط الحكومة السورية ثلاثة أيام للموافقة على وضع حد لقمع المحتجين وإسالة الدماء والسماح لفرق من المراقبين بدخول أراضيها. وقد صرح وزير الخارجية القطري للصحفيين انه لا يريد الحديث عن محاولة أخيرة من خلال هذه المهلة، لأنه لا يريد لهذا الاقتراح أن يبدو كإنذار. ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي متحدثا في المؤتمر الصحفي نفسه أن الوقت غير مناسب لعقد قمة عربية بشأن سوريا. ندرج هنا نص البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية : “على إثر السلوك غير المقبول والهجوم العنيف الذي قام به صباح اليوم العشرات من المتظاهرين السوريين أمام وداخل سفارة المملكة المغربية بدمشق، والذي يمس بشكل خطير وفي الآن ذاته بالمعاهدات الدولية والممارسات الدبلوماسية وجودة العلاقات بين الشعبين الشقيقين المغربي والسوري, قررت حكومة صاحب الجلالة استدعاء سفير جلالة الملك بدمشق. وتدين المملكة الإطار الذي وقعت فيه مثل هذه الهجومات, على غرار العديد من التمثيليات العربية والإسلامية والأوروبية دون أن تفي السلطات السورية بالتزامها في هذا المجال“. محمد الغازي