عرفت جل مدن وقرى المملكة مسيرات شعبية شارك فيها الالاف من المغاربة بكافة اطيافهم السياسية والفكرية وبكافة فئاتهم العمرية. وقد شكلت هذه المسيرات اختبارا للنظام ومدى رغبته في اتخاذ خطوات ايجابية من اجل تحقيق مطالب الشعب المغربي المتمثلة في اسقاط لجنة المنوني المكلفة بادخال تعديلات على الدستور , واسقاط الاستبداد , وحل الحكومة والربلمان , ومحاكمة ناهبي المال العام امثال عالي الهمة ومنير الماجدي صديقي الملك الى اخره من المطالب. ومنذ انطلاقة المسيرات الاحتجاجية في 20 فبراير الماضي لم يتحقق للمحتجين اي مطلب على الاطلاق من مطالبهم الشيئ الذي يفسر استمرار هذه المسيرات التي ربما ستأخذ بعد 24 ابريل اشكالا نضالية اخرى حسب بعض المهتمين. واذا كانت الاحتجاجات تتم عبر وقفات او مسيرات لا تدوم على اكبر تقدير ثلاثة الى اربع ساعات فانه من المنتظر حسب بعض اعضاء حركة 20 فبراير ان تنتقل الحركة الى اعتصامات مفتوحة في الساحات في كل مدن وقرى المغرب. وهذا ما نادى به بعض اعضاء الحركة في تنسيقية الدارالبيضاء اليوم حينما قرروا القيام باعتصام انذاري لمدة 24 ساعة مباشرة بعد انتهاء المسيرة المليونية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء لكنهم تراجعوا في اخر لحظة امام ضغط باقيا الاعضاء من حركة 20 فبراير. وفي نفس اسياق التصعيد فقد تم رفع شعار اسقاط النظام خاصة من طرف اعضاء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبعض الفئات المجتمعية الاخرى في كل من مراكش والرباط .كما لوحظ لأول مرة رفع شعار حل مؤسسة العمران ومحاسبة ميلود الشعبي والصفريوي اقطاب العقار في المغرب. وفي اتصال للصويرة نيوز ببعض اعضاء الحركة سواء في الداخل او في الخارج فقد اجمع الكل على ان الدولة مجبرة بتحقيق مطال المتظاهرين قبل فوات الاوان سيما وانه لم يتم الاستجابة لاي مطلب من مطالبها منذ اول مسيرة لها في 20 فبراير. وتجدر الاشارة الى ان شباب الحركة قد طوروا بشكل كبير جدا وسائل اعلامهم بحيث يتم نقل كل المسيرات مباشرة بالصوت والصورة على النت الشيئ الذي جعل بعض القنوات الفضائية خاصة بامريكا اللاتينية تعتمد على اعلام الحركة كاساس لمناقشة الحراك الذي يعرفه المغرب .ومن بين هذه الاداعات نجد كل من اداعة السالفادور والارجنتين والبرازيل ودول اخرى ناطقة بالاسبانية .