الأطنان من نفايات مواد البناء تفرغ في واضحة النهار عبر شاحنات تابعة لإحدى الشركات الكبرى للبناء والتجهيز على مدار الساعة في محمية غابة شجر الأركان الممتدة من منطقة الغزوة الواقعة على بعد 10 كلم جنوب مدينة الصويرة إلى محور الجماعة القروية ((إدا وكرض)) على مساحة 14 كلم مربعا. شهود عيان من المغاربة والمقيمين والمستثمرين الأجانب أكدوا للجريدة اسم الشركة التي تقوم برمي هذه النفايات وانها تعبر بشكل عادي نقط والمسالك الطرقية لمراقبة الدرك الملكي والمحملة بأكوام مخلفات السامة لطرحها بغابة شجرة الأركان النادرة المحمية من قبل المنظمات الدولية الغير الحكومية بشراكة اتفاقية الإطار مع الحكومة المغربية على رأسها منظمة اليونسكو سنة 1995 . الغريب في الأمر ان مصالح الدرك الملكي بسرية الصويرة أشعرت هاتفيا كذا مرة للتدخل الميداني من قبل أرباب المشاريع السياحية أغلبهم من الأجانب المنشأة على ضفتي واد القصب قصد توقيف الشاحنات في حالة تلبس بتفريغ سمومها التي طالت مجرى الوادي وتحول المنظر البانورامي إلى نشاز كما يبدو في الصورة. في نفس الصدد أعرب السيد ((لورون)) فرنسي الجنسية أحد المقيمين الأجانب بجماعة ((إدا وكرض)) عن قلقه من تهاون الجهة المعنية بالأمن البيئي في تلبية النداء والتدخل الميداني. وعلى اثر ذالك استقت الجريدة من عدة مصادر عليمة أن عملية تفريغ مخلفات مواد البناء بمجرى وادي القصب تعتبر جريمة و كارثة بيئية تهدد شاطئ مدينة الصويرة الحائز على اللواء الأزرق.