تظاهر آلاف المحتجين في المغرب يوم الأحد 8 ماي للمطالبة بالإصلاح والتنديد بعنف المتشددين بعد تفجير أودى بحياة 17 شخصا في مقهى أركانة يوم 28 أبريل الماضي.وبدأت المسيرة عند باب دكالة ومرت أمام مقهى أركانة، وقدر مسؤول حكومي عدد المتظاهرين بحوالي 3000 شخص لكن تقارير مستقلة قدرت العدد بحوالي 8000 شخص. رفع المتظاهرون لافتات تطالب بالحرية والامن وتعارض الارهاب والترهيب. وعبرت لافتات أخرى عن معارضة الفساد. وقال عبد العلي حمرا (44 عاما) الذي يعمل في تصليح السيارات وهو يشاهد المسيرة "هذا النوع من الاحتجاجات يجب أن يحدث كل يوم حتى تسير بلادنا قدما نحو محاربة الفساد." واضاف حمرا لرويترز "نحن نعاني من نقص فرص العمل والوظائف وينبغي أيضا ان تعاملنا الشرطة بمساواة." وقال المتظاهر مرعي عاطف وهو مواطن فرنسي يقيم في مراكش منذ عام 1993 "نحن هنا اليوم لاستنكار الإرهاب ولدعم مطالبة هؤلاء الشبان بالتغيير. هناك كثير من الفساد وغيره من المساوئ." هذا وقال شهود عيان ان مظاهرة اصغر كثيرا تؤيد الحكومة ستمر في مسار يتقاطع مع مسار مظاهرة جماعة 20 فبراير في وقت لاحق. وكان وجود أفراد الامن بالزي الرسمي في المسيرة محدودا وانتظرت مركبات قوات الامن في الشوارع الجانبية القريبة لكن شاهد عيان من رويترز قال ان ضباط أمن بملابس مدنية شوهدوا وهم يدونون تفاصيل عن المسيرة ويتكلمون في هواتف محمولة. ويقول مسؤولون ان سماح السلطات بمثل هذه المظاهرات يشهد على أن المغرب من بين أكثر المجتمعات العربية تسامحا.