إدريس بنهيمة يتحدى الجميع ويقول مخاطبا مضيفي ومضيفات أطلس بلو ليست هناك أي مؤسسة حكومية لها سلطة علي وسأقوم بتجويعكم أربعة أشهر وستعودون تطلبون عفوي احتل العشرات من المضيفين التابعين لشركة «أطلس بلو» مطار مراكش المنارة في وقت مبكر من الاثنين ما قبل الماضي، مانعين عددا من المسافرين (أغلبهم أجانب) من السفر إلى بلدانهم. فقد منع مضيفو «أطلس بلو»، ذكورا وإناثا، العاملين في مصلحة التذاكر من منح المسافرين تذاكرهم ووضع حقائبهم في الأماكن المخصصة لذلك، مما جعل المصالح الأمنية مرفوقة بقوات التدخل السريع تهرع إلى المطار على وجه السرعة. وقد أسفر هذا الحادث عن دخول بعض المضيفات في حالة إغماء، مما عجل بنقلهن على وجه السرعة إلى المستشفى. وقد أخر هذا «الاحتلال» حوالي أربع رحلات كانت مبرمجة ما بين الساعة السابعة والحادية عشرة صباحا. وقد أحدث هذا التأخير حالة من الفوضى لدى العديد من المسافرين، خصوصا بعد أن انتقل العاملون بشركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» إلى المرافق المخصصة لباقي الشركات الأخرى، مما جعل الاكتظاظ يهيمن على سير العمل داخل المطار الدولي. وقد استعمل المحتجون، الذين قدر عددهم بحوالي مائتي وسبعين مضيفا ومضيفة، آلة «فوفوزيلا» للاحتجاج على قرارات إدريس بنهيمة، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية. ورفع المحتجون شعارات ضد المدير العام من خلال «علاش علاش بنهيمة جريتي علينا من الخديمة» و«وا بنهيمة ما بغيناش الشوهة»، إضافة إلى اللجوء للصفير الذي دوى صداه في أرجاء المطار الدولي. وقد استنفر الحدث الثاني من نوعه، كلا من محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ووالي الأمن الزيتوني الحايل، ومحسن مكوار، رئيس الشرطة القضائية بمراكش، إضافة إلى العشرات من رجال الأمن. وقد حضر الاعتصام ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في شخص رئيسها محمد الغلوسي، الذي أكد أن على الشركة المشغلة أن تتحمل مسؤوليتها في إيجاد حلول عادلة ومنصفة للمضربين صونا لحقهم في الشغل والكرامة، وأن الجمعية ستتابع ملفهم وستؤازرهم من أجل تحقيق حقوقهم التي تكفلها المواثيق الدولية. وقد ندد المعتصمون في مطار مراكش، بينما تم منع البعض منهم من دخول باحة المطار، بما ورد لديهم عن بنهيمة، من أنه «سيقوم بتجويعهم لمدة أربعة أشهر وسيعودون يترجونه» وأن المضيفين لهم الله والملك والشعب. وأكد المحتجون أن الاقتطاعات طالت رواتبهم الشهرية من قِبَل الشركة المذكورة، على أساس أنها اقتطاعات تخص صندوق التقاعد، في حين أن العديد منهم غير مصرح بهم لدى الصندوق المذكور، والبعض الآخر تم التصريح بهم في فترة سابقة لمدة محدودة، قبل أن توقف الشركة تصريحها بهم بدعوى مغادرة المعنيين الشركة، رغم أنهم ظلوا يمارسون عملهم إلى حدود منعهم من قِبَل مسؤولي الشركة المسيرة، بل إن الشركة نفسها، التي تقوم بالاقتطاع من رواتبهم الشهرية، لم تصرف لهم رواتبهم إلى حدود الآن وقد تم ايقاف هؤلاء المضيفين عن العمل منذ فاتح مارس بمبرر انه تم ادماج شركة اطلس بلو الى شركة الخطوط الملكية المغربية وكذلك إدماج مباشرلربابنة أطلس بلو إلى الخطوط الملكية المغربية واقصاء المضيفين والمضيفات وايقافهم عن العمل بعد احتجاجهم على هذه المعاملة العنصرية رغم كونهم مواطنين مغاربة يشتغلون داخل مؤسسة مغربية تدعى الخطوط الملكية المغربية والان ومنذ فاتح مارس يعيش هؤلاء الموظفون التشرد رفقة عائلاتهم وابناءهم وبعد كل هذا لازال ولحد الساعة يصر على تجويع هؤلاء المضيفين أربعة أشهرحتى يطلبوا عفوه غير مبال أننا في دولة الحق والقانون ويقر أنه لن يقوم بتطبيق القانون في اطار خرق سافر لمقتضيات الفصل التاسع عشر من مدونة الشغل وأنه غير مهتم لتدخل وزيري النقل والشغل وأنه لا يقبل أي أحد أن يتدخل فهو الامر والناهي في الخطوط الملكية المغربية وعلى ما يبدو أن السيد ادريس بنهيمة لم يستمع لخطاب جلالة الملك محمد السادس الذي أوصى فيه جلالته على ترسيخ دولة الحق والمؤسسات، وتوسيع مجال الحريات الفردية والجماعية، وضمان ممارستها، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان، بكل أبعادها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والثقافية والبيئية وعلى سيادة القانون، والمساواة أمامه. في الاخير نطالب كل المؤسسات الحكومية التدخل الفوري والعاجل لحماية هؤلاء المضيفين المغاربة قبل أن يفتك ادريس بنهيمة أجسادهم بالجوع كما يقول.00