لم تمنع أمطار الخير التي شهدتها المدينة في اليومين الأخيرين ساكنة عين بني مطهر من النزول إلى الشارع تلبية لنداء اللجنة المنظمة لحركة 20 فبراير بالتظاهر الأحد 24 ابريل. "" الشعب يريد إسقاط الفساد "" العامل سير فحالك الإقليم ماشي ديالك"" المحكمة هاهي و العدالة فين هي"" شعارات و غيرها رددتها حناجر من مختلف الأعمار والاتجاهات السياسية، النقابية و الجمعوية التي خرجت للتنديد بمظاهر الفساد الذي ينخر مختلف القطاعات العمومية و الشبه العمومية و التي يكتوي بنارها المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة له ، كانت التظاهرة سلمية حضارية و بكل المقاييس جماهيرية التحمت في مشهد يعبر عن مدى تعطش أبناء مدينة عين بني مطهر إلى التغيير و القطع مع كل السلبيات التي كانت و لا تزال تأثث المشهد العام بهده المدينة المناضلة التي أكد أبنائها بكل مسؤولية و روح وطنية أنهم في قلب الحدث، في قلب المغرب النابض الذي نعتز بالانتماء إليه، المغرب الذي نريده جميعا من دون القفز عن ثوابتنا و مقدساتنا الوطنية و الذي تجدد مع الخطاب الملكي لتاسع مارس، هكذا هي عين بني مطهر تصنع الحدث ككل مرة دون أن تكون خاضعة لأي تيار سياسي جمعوي أو نقابي، مئات الشباب و الرجال و النساء و حتى الأطفال برمزيتهم ببراءتهم جابت شوارع و أزقة المدينة عبرت عن مواقفها بكل صدق بتجرد ومسؤولية وطنية لتنتهي التظاهرة من حيث بدأت بساحة المجلس البلدي بتلاوة بيان ختامي الذي جدد ارتباط أبناء الشهيد عمر بنجلون بالجماهير الشعبية عبر ربوع الوطن الرافضة لكل أشكال الظلم و الاستبداد و الفساد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي كما دعا البيان إلى احترام الحريات العامة و على رأسها الحرية في التعبير و التظاهر و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و محاكمة ناهبي المال العام و محاربة الفوارق الاجتماعية ووضع حد لاقتصاد الريع كما شدد البيان على حق أبناء المنطقة في الاستفادة من الثروات الوطنية و المحلية ووضع حد للوبي العقار و السطو على الأراضي و أراضي الفلاحين و محاسبة المتورطين في سوء التسيير في كل الإدارات و المؤسسات العمومية كما لم يفت البيان الدعوة إلى دعم الفلاحين و الكسابة وكل ساكنة العالم القروي المتضررين من الجفاف .