تظاهر صباح يوم الجمعة 11 مارس 2011، عشرات الصحفيين والتقنيين ومستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون للمطالبة برحيل المسؤولين الحاليين ومحاسبتهم. ورفع المتظاهرون الذي انظم إليهم نشطاء جمعويون ونقابيون ومجموعة من "شباب 20 فبراير"، شعارات تطالب برحيل فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة، الذي يوجد على رأس التلفزة المغربية منذ 12 سنة. وطالب المتظاهرون، الذين كانوا يحتجون أمام مقر التلفزيون بالرباط، بضرورة الإصلاح الجدري ومحاسبة المسؤولين عن مجموعة الاختلالات في سياسة التدبير الحالية داخل الشركة التي تعتمد على أساليب غير شفافة. كما طالب المحتجون بضرورة إعادة هيكلة "الهيأة العليا للسمعي البصري" على أسس شفافة وديمقراطية. كما رفع المحتجون شعارات تنتقد الآداء السئ للقنوات التلفزية والإذاعية التابعة للشركة، وطالبوا بإعادة النظر في التصور الإعلامي لبرامج وطريقة تقديم أخبار هذه القنوات والإذاعات بما يتماشى وخدمة حق المواطن في المعرفة. ورفع أحد المتظاهرين شعارا كتب عليه "التلفزة عمومية وأخبار الشعب منفية". يذكر أن النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري هي التي دعت إلى هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل المطالبة برحيل ومحاسبة المسؤولين عن رداءة المنتوج الإذاعي والتلفزي. وقالت النقابة في بيان لها إن الهدف من هذا الاحتجاج هو "المطالبة برحيل ومحاسبة المسؤولين عن الانحطاط والتردي الذي وصل إليه القطب العمومي"، والدعوة إلى "خلق هيئة مستقلة وانتقالية للإشراف على تأهيل الإعلام العمومي"، و"إعادة هيكلة الهيئة العليا للسمعي البصري على أسس ديمقراطية تعتمد قاعدة الانتخاب بدل التعيين" . يذكر أن المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون يعين من قبل الملك بظهير، ولايخضع لأية محاسبة أو مسائلة.