قام سفير الولاياتالمتحدة بالمغرب السيد صامويل كابلان، اليوم الاثنين، بزيارة لمعمل تحويل النباتات العطرية ( عشبة لازير ) بمدينة جرادة، هذه الوحدة مولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتستفيد هذه الوحدة، التي تديرها تعاونية بني يعلا زكارة، منذ إحداثها سنة 2006، من دعم مالي للوكالة الأمريكية يقدر بمليون و200 ألف درهم، مخصصة لشراء المعدات الخاصة باستخراج الزيوت النباتات العطرية والطبية. كما قام السفير الأمركي بزيارة يوم الثلاثاء 8 مارس لوحدة تجميع وتوزيع السمك التي كان قد دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الماضية لوجدة. وقف على عملية تسييرها، وظروف بيع السمك بالجملة، وهو أشاد به السيد السفير حيث أن أن هذا المجمع أصبح يستجيب للمعايير الدولية التجارية والصحية ، كما استمع إلى مجموعة من باعة السمك التي استفادت من دراجات ثلاثية وهي عبارة عن صناديق ثلاجة تساعد على بيع السمك بالتقسيط في ظروف جيدة. وتستفيد الوحدة، التي تديرها تعاونية بني يعلا زكارة، منذ إحداثها سنة 2006، من دعم مالي للوكالة الأمريكية يقدر بمليون و200 ألف درهم، مخصصة لشراء المعدات الخاصة باستخراج الزيوت النباتات العطرية والطبية. ويعد تطوير الأنشطة المدرة للدخل وتعزيز سوق الشغل من بين الأهداف الرئيسية لهذا المشروع، إضافة إلى المحافظة على الغابات ومكافحة التصحر. وفي تصريح للصحافة، قال السفير الأمريكي، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم جرادة السيد مصطفى عايدة، "إن هذا المشروع يعد نموذجا للشراكة الناجحة القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب". وتعمل تعاونية بني يعلا زكارة، التي تضم 57 عضوا، على زراعة النباتات، من قبيل نبات إكليل الجبل (أزير)، على مساحة تقدر بأزيد من 23 ألف هكتار (المجال الغابوي). ويصل إنتاجها السنوي إلى 140 لترا من الزيوت العطرية، و200 طن من النباتات المجففة في السنة. وأوضح أعضاء التعاونية أن هذا المشروع يساهم في خلق نحو 2000 يوم عمل في السنة، معربين عن الأمل في الاستفادة من دعم برنامج "التنافسية الاقتصادية للمغرب"، الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي يهدف إلى "الحد من العراقيل التي تقف في وجه النهوض بالتجارة والاستثمارات في المناطق المستهدفة بالجهة الشرقية وكذا بجهة دكالة-عبدة. وأشاروا إلى أنه تم تقديم مشروع في هذا الاتجاه إلى المسؤولين عن هذا البرنامج، يوجد حاليا قيد الدرس، مبرزين أن هذه التعاونية تهدف إلى تثمين وتنويع إنتاجها من الزيوت العطرية والنباتات المجففة، إضافة إلى مواكبة تسويق هذه المنتجات. وبخصوص الانعكاسات الاقتصادية للمشروع، أكدوا على أهمية "الانتقال من المبيعات بالجملة إلى بيع المنتجات الملففة والعالية الجدودة، والرفع من رقم معاملات التعاونية، وتحسين عائدات الأشخاص المكلفين بقطف النباتات والساكنة المحلية".