"هذا عار هذا عار، أولادنا في خطر" ، شعار ردده مجموعة من الآباء والأولياء الذين تجمهروا رفقة أبنائهم أمام مدرسة فاطمة الفهرية بحي لازاري بوجدة يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011 على الساعة الثانية بعد الزوال. "أحد المعلمين يتحرش بالتلميذات في القسم الرابع والمدير يرفض تجديد مكتب الجمعية الذي انتهت صلاحياته منذ سنتين، رغم أنه يستخلص مساهماتنا دون أن يسلمنا أي وصل" يقول أحد الآباء الغاضبين. "إن أبناءنا في خطر وهذا المعلم في التاسع والخمسين من عمره وهو يتحرش جنسيا ببناتنا و يهددهن بخصم النقط ويجب أن يعاقب أشد العقاب"، يضيف أب آخر. أما إحدى الأمهات فقد أكدت للصحافة أن ابنتها تعرضت للتحرش وتقدمت الأسرة بشكاية لدى مصالح الأمن بالحي. أم أخرى تؤكد كذلك أن ابنتها من ضحايا المعلم المذكور و تطلب من ممثلة جمعية "ما تقيش ولدي" الحاضرة في الوقفة أن تستجوبها لتتأكد من الأمر بنفسها. شخص آخر يِؤكد أن الأستاذ "ع.ع" متزوج و على وشك التقاعد ولا يظهر عليه أي سلوك غريب. المدير من جهته أعرب عن استغرابه وقال إنه أخبر النيابة الإقليمية و وعدوه باتخاذ كل التدابر اللازمة في أقرب وقت، وأكدت لنا النيابة الإقليمية أنها على علم بالموضوع و باشرت فعلا تحرياتها. حضر هذه الوقفة كذلك رجال الأمن تحسبا لأي انفلات بالإضافة إلى النائب البرلماني عن العدالة والتنمية و عدد من الصحفيين. و إلى حين إثبات أو نفي التهمة الموجهة من بعض الآباء إلى الأستاذ المعني، يبقى المتضرر الوحيد من مثل هذه السلوكات هو المدرسة المغربية و سمعة التعليم بالوطن عموما ، في وقت عصيب اختلت فيه كل الموازين