هل يتعلق الأمر بتصفية الحسابات؟ في سابقة خطيرة وغير مسبوقة استيقظت مدينة العرائش صباح يوم الجمعة 14 يناير 2011، على وقع حادث الاعتداء بالسلاح الأبيض على المهندس المعماري فؤاد الزاكي من طرف مجهولين، أمام الثانوية التقنية بتجزئة المغرب الجديد، حيث أصيب الضحية بجروح خطيرة على مستوى الرأس والفخذ، وقد نقله في الحين من طرف أحد المقاولين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للا مريم، ثم إلى إحدى المصحات الخاصة بالمدينة.. وحسب بعض المصادر فإن هذا الاعتداء جاء نتيجة تصفية حسابات بين بعض عناصر لوبي العقار بالمدينة، حيث الصراعات والمصالح المتضاربة في مدينة. وتزامن هذا الاعتداء مع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية المحلية للدفاع عن التراث بساحة دار المخزن احتجاجا على بناء فندق بحي القصبة العتيق من طرف المعتدى عليه. فهل هي البداية لإثارة انتباه السلطات المركزية من أجل التدخل لفتح تحقيق عاجل في مجمل الخروقات والتجاوزات وتبادل الصفقات والامتيازات بين المتدخلين في مجال التعمير بالمدينة؟ والذي يعد مجال للترقي الاجتماعي السريع حسب كل الملاحظين والمتتبعين للشأن العام المحلي، حيث يلاحظ بشكل واضح أن الوضع المادي تزايد بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة للأغنياء الجدد بالمدينة.