لازال العمل الجمعوي بمختلف أصنافه ( جمعيات، وداديات...)، يستغل من طرف أشخاص يسعون لتحقيق مآربهم و أطامعهم الشخصية، ويفضلون مصلحتهم الخاصة، ويضربون على الحائط المصلحة العامة، رغم المساعي الحميدة التي حددها جلالة الملك في هذا المجال تأسست ودادية الفردوس السكنية بسيدي امعافة سنة 1995، تتوفر على 159 عضوا، بعد عقد جمعها العام انتخب السيد رشيد السغروشني رئيسا لها، والسيد مصطفى عمار أمينا عاما. بعد تأسيس هذه الودادية بدأ العمل بشكل عاد والأمور تسير على ما يرام، ففي سنة 1998 تم تفريق البقع الأرضية على 159 عضوا، لكن سرعان ما سيفاجأ الأعضاء بقنبلة انفجرت خربت الأخضر واليابس، وزعزعت كيان الودادية وأعضائها الذين دفعوا أموالهم للحصول على بقعة أرضية، فكانت من ثمة الفضيحة والعار لرئيسها وأمين مالها . ففي شهر يونيو 2009 بالضبط، حدث ما لم يكن في الحسبان، فبعد أن قدم طبيب مقيم بفرنسا ليتمم عملية شراء البقعة الأرضية التي استفاد منها، اكتشف وبعد ذهابه للمحافظة العقارية لتحفيظ بقعته أن القطعة التي اشتراها بيعت مرات متعددة. وللتأكد من هذا اتصلنا بالسيد مساعد المحافظ بالمحافظة التابعة لهم التجزئة، أكد لنا السيد مساعد المحافظ أنه فعلا تمت هناك عمليات بيع متكررة على القطع الأرضية، كما أكد لنا بأن البيع كان يتم بمبلغ 650 درهم للمتر مربع بالنسبة للأعضاء، في حين كان يتم بمبلغ 2000 درهم لغير الأعضاء. إن الأمر لم يسلم عند هذا الحد فحسب، بل ازداد خطورة، فبعد اكتشاف الحقيقة من طرف أعضاء الودادية، فوجئوا بمبالغ مادية دفعت لأشخاص ليس لهم أية علاقة بها، دفعت لهم كرشوة للتستر على الرئيس وأمين المال وقدرها 285 مليون سنتيم. فأخذ موظف ببلدية واد الناشف سيدي امعافة شيكا وقدره 100 مليون سنتيم، وموظف آخر بالوكالة الحضرية حصل على نفس المبلغ المذكور، في حين أخذ عضوين مبلغ مادي وقدره 45 مليون سنتيم، و 40 مليون سنتيم. يتبع