على اثر المشاركة التي خاضها بعض الشعراء المغاربة ضمن مسابقة "امير الشعراء" بدولة الامارات العربية المتحدة والتي عرفت حضورا لستة شعراء من المغرب منهم اثنان من مدينة جرادة ويتعلق الامر بالاخ خالد بودريف والاخت حليمة الاسماعيلي (القاطنة حاليا بمراكش) لا بد من التذكير انه بعد المساهمات المشرفة لهؤلاء ضمن هذه المسابقة فانهم لم يتمكنوا من التاهل الى الادوار النهائية غير ان الغريب في الامر ان شاعرة جزائرية تاهلت الى مرحلة"شاطئ الراحة" والغرابة ليست في تاهل هذه الشاعرة بل تكمن الغرابة في تاهلها بقصيدة تعود في الاصل الى الشاعرة المغربية الجرادية حليمة الاسماعيلي التي سبق لها ان نشرت ذات القصيدة على اعمدة احد الصحف الوطنية في 1996 . حسب بعض المنابر الشاعرة المغربية راسلت الجهات المعنية بالامارات بخصوص هاته القرصنة التي تاتي في وقت تحاول فيه الجزائر حصر المد الثقافي والاعلامي المغربي بعد ان لعبت دورا في محاربة احتضان المغرب لكاس العالم حسب وثائق ويكيليكس ودورها بخصوص محاولات حرمان المغرب من عقد اكبر مؤتمر حول القضية الفلسطينية... ما هو راي وزارة الثقافة التي لم تكرم نفس الشاعرة التي فازت في الاشهر الماضية باول جائزة مغاربية بقلب الجزائر(قسنطينة). ياتي هذا في وقت قال فيه المرصد المغربي للثقافة "بأنّ الأداء الثقافي المغربي يعرف حربا مُعلنة عُنوانها التهميش والتبخيس للثقافة الوطنية، وذلك منذ عقود، قبل أن يزيد ذات المرصد ضمن وثيقة تشخيصية عمّمها بأن المغرب يعرف تسييدا لمختلف الأشكال الثقافية الغريبة عن الهوية الوطنية.. وبطريقة مؤكّدة لوجود غياب نهائي لبرنامج عمل قادر على النهوض بالثقافة الوطنية في سياق تنموي واضح.. وهو ما يلقي بالمسؤولية مباشرة على الوعي السياسي للنخبة المدبرة للشأن المغربي." الم يحن الوقت ياترى لرد الاعتبار لهذه الطاقات التي شرفت البلاد في منتديات دولية بانتاجات نوعية وناضجة بعيدا عن المسخ الفني الذي اصبحت تعرفه الساحة الفنية الوطنية.