هل تستطيع إيران أن تقتل 182 ضابطا طيارا عراقيا لولا إنها دخلت بطريقتها المعروفة لنا كشريك وحليف استراتيجي في غزو العراق مع أميركا والصهيونية وذيولهما؟ هذا التساؤل نطرحه أمام بعض العرب الذين يجادلون في بديهية شراكة إيران في التهيئة ومن ثم في تنفيذ صفحات الغزو والاحتلال الإجرامية. ونحن أبناء العراق نعرف تفصيليا ما قامت به إيران من قتل وتدمير في العراق وكتبنا وصرحنا به مرارا وتكرارا قبل أن ينتشر اسم ويكليكس وما ينشره مما يسمى بوثائق سرية عن غزو واحتلال العراق تثير ضجة إعلامية وسياسية متصاعدة هذه الأيام. واليقين إن أميركا تعرف تماما الدور الذي ستلعبه إيران في العراق على جهة الثأر الحاقد من العراقيين أو في الدخول الطائفي المدمر للشعب وللوطن العراقي معا. ومثل هكذا معرفة لا تحتاج إلى حنكة ولا إلى علم متخصص يقع خارج إدراك المؤسسة العسكرية والمخابراتية والإدارية الأمريكية غير إن أميركا تعمدت اعتماد إيران كشريك في الغزو لتحقق لنفسها فرصة النجاح في انجاز الأجندة الطائفية على الأقل بعد أن تغرق العراق بالدماء التي ما شبع معممو الخمينية من أنهارها التي أراقوها في الحرب العدوانية الفارسية من الشعبين الجارين. وعليه فان أميركا هي المسئول الأول عن تمكين النظام الفارسي من تحقيق الثأر بالقتل للعراقيين وبتمزيق وحدة العراق وانتهاك سيادته. مسؤولية أميركا هنا تشبه مسؤولية الشرطة التي تطلق سراح سفاح وتجهزه بأدوات الموت وتصور وتسجل له سطوته وشهوته في القتل والتدمير على أقراص مدمجة وفيدوات مختلفة. المصورون قتلة والمجرم السفاح يمثل نزوة القتل ويشبعها في ذات المصور. وسنضيف إلى معلومات ويكليكس معلومات مهمة مصدرها شعب العراق: إيران مسؤولة عن قتل عشرات الآلاف من الضباط العراقيين الذين ساهموا في إلحاق الهزيمة بها في قادسية صدام المجيدة. قتل 134 ألف بعثي يعرفهم العراقيون باسماءهم الرباعية وبالألقاب العائلية والعشائرية وعناوين السكن الكاملة. إن فرق الموت المشكلة من فيلق بدر وحزب الدعوة والمجلس الأعلى وحزب احمد الجلبي والاسايش الكردية وكلها تشكيلات تابعة لفيلق القديس والحرس الثوري وجهاز مخابرات إيران هي التي تنفذ عمليات القتل والتدمير. إن هناك مئات الآلاف من الأسماء المدرجة في قوائم الموت والتي يتم التعامل مع تنفيذ تصفياتها الجسدية تدريجيا ووفق تخطيط محسوب بأدواته وأزمنته ومناط بحكومة إيران المعينة أميركيا في المنطقة الخضراء ويتولاها طائفيو الفرس وشركاءهم في سيرك الخيانة والإجرام. إن إيران هي التي تتصرف بإدارة العملية السياسية تحت إشراف أميركا في حين تتولى أميركا مهمات سرقة ثروات العراق وإنهاء وجوده كدولة مستقلة ذات سيادة ووزن عربي وإقليمي ودولي لإنهاء الدور العراقي ضد الدولة الصهيونية المغتصبة ودوره في نهوض الأمة العربية. ببساطة متناهية، إيران منحت حق التواجد على الأرض وتأسيس الامتداد الطائفي الفارسي في العراق في الوقت الذي تتولى أميركا مهمة استنزاف الثروات النفطية والمعدنية والسيادة العراقية. أميركا مسؤولة عن قيام المجرم المتوحش الذي أطلقت يده الدموية المغمسة بالضغائن والثارات الحاقدة في العراق الذي قام بتصفية ما يزيد عن نصف مليون عراقي من الطيارين والضباط وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي والإدارة الحكومية التي جرعت الخميني ونظامه سم الهزيمة الزعاف ومرغت عدوانيته ومشاريعه الطائفية الفارسية في أوحال تخوم العراق الشرقية. وكلا الطرفين، السيد والمرتزق، سيدفع فواتير الإجرام لشعب العراق العظيم وأمام فوهات بنادق رجاله المقاومين الأشاوس. المقاومة العراقية الباسلة هي ثار الله وثأر العراق وشعبه. ويخطئ من يظن أن الزمن يتوقف على أعتاب الإرادة الأمريكية الصهيونية الفارسية المجرمة.. وكلمة شعب العراق وطلائعه المقاتلة هي التي ستكون مسك الختام وبيرغ الحق الذي سيعود بكل أوجهه واستحقاقاته. والله اكبر.. aarabnation_(at)_yahoo.com Wiki leaks Exposes Iran's Secret Revenge on Iraqi Pilots For 1980s War Iran Has Hunted Down and Killed 182 Iraqi Pilots Who Fought in Iran-Iraq War By ABC NEWS BAGHDAD STAFF BAGHDAD Dec. 6، 2010 A brief paragraph in the mountain of Wikileaks documents shed a sliver of light on what officials claim is a viscious and coldly efficient Iranian campaign of revenge on Iraqi air force pilots who bombed Iran during the Iran-Iraq war of the 1980s. "Many former Iraqi fighter pilots who flew sorties against Iran during the Iran-Iraq war were now on Iran's hit list (NOTE: According to [Name removed]، Iran had already assassinated 180 Iraqi pilots. END NOTE)،" the Dec. 14، 2009 confidential U.S. cable stated. The systematic elimination of Iraqi air force pilots by Iran was a little noticed vendetta amid the crossfire of ethnic fighting and urban combat that convulsed Iraq in the years after the U.S. invasion toppled Saddam Hussein's regime. Iran used the chaos in the aftermath of the invasion to settle scores from the Iran-Iraq war، an eight-year slug fest from 1980 to 1988 in which an estimated 500،000 Iranians and Iraqis died. The war was largely a bloody standoff that resembled World War I at times with trench warfare، poison gas، human wave and bayonet attacks. Iran، however، has taken a special vengeance on the pilots of the Iraqi air force and the lawlessness that followed the collapse of Saddam's regime gave Iran its opportunity. In addition to the 182 pilots who have been hunted down and killed by Iranian agents، the assassination campaign prompted another 800 Iraqi pilots to flee the country، according to statistics released by the Iraqi Defense Ministry. The targeting of air force pilots began in Baghdad's largely Shiite neighborhood of Karradah and reached its peak in the holy month of Ramadan in 2005 when 36 pilots were gunned down in that neighborhood. Residents of Karradah refer to that killing season as the Black Ramadan. The Iranian fury was on display in the death of former pilot Sayyid Hussien، a Shiite who felt that he was relatively safe running a hardware store in the Sunni neighborhood of Ghazaliyah. He was wrong. Shiite militia dressed all in black and wearing masks shot him dead in a daylight hit، emptying an entire magazine of 30 bullets into Hussien's head. During Hussien's funeral، his distraught mother Um Sayyid Hussien cried، "May Allah curse Iran. They took my son."